فارعاتٌ من قفقاسيا
خضبّن أناملهن بلسان سراجي..
لحظتَها..
كنتُ منشغلاً،ألملمُ نجيماتٍ ،تشظّتْ من زهرةٍ في
أنائي...
كنتُ منشغلاً ،أبحثُ عن دفترٍ مدرسي
فئة 30 ورقة..
صورة الزعيم الركن في واجهة الغلاف
جدول الضرب..مثبت في القفا..
كنتُ منشغلاً..
أُصغي لمحارةٍ.. حجم كفي..
صيرّها الخيّاط المعلّم..
منفضة ً في حلمٍ مضى..كان عمرا
لمن كنتهُ..
كنتُ منشغلاً
أتأملُ من كنتُ أُشبههُ وهو يجلس في المكتبة المدرسية..
ماذا يردنَ..
نساءٌ قفقاسيات ..؟!
يتسايلن من عذرية معطف غوغول
يحلقن فراشاتٍ في لحية تولستوي؟!
بعينيّ هاتين رأيتهن
بشموع أكفهن..
يقشّرن صرخة (تراس بولبا)...
*تراس بولبا/ لم تنل شهرتها بين روايات نيكولاي غوغول..الذي طلعت الرواية الروسية من معطفه
ويقصد دستويفسكي بذك الرواية القصيرة(المعطف) .. كتبها غوغول..كما كتب غوغول رواية(نفوس ميتة)
ورواية قصيرة عنوانها(يوميات مجنون) التي حولها المبدع العراقي الكبير سعدي يونس .. مونودراما
وأجاد تمثيلها في منتصف سبعينات القرن الماضي..أما رواية(تراس بولبا) فقد ترجمها عوض شعبان الى
العربية..وأجاد تمثيلها الممثل يول براينر وجورج شاكر..شخصيا شاهدتُ الفيلم في سينما الحمراء
الشتوي..حين كانت السينمات كتابا جماهيريا في البصرة...