أُغنية غجرية

2017-01-03
أردت هذه المرة أن أضع العربة قبل الحصان
فجعلت التعليق قبل القصيدة
( هاشم )
 
هذا التعليق وقعه الأديب والكاتب المبدع " راضي المترفي " :
عن قصيدة كتبتها قبل سبع سنوات وقبل أن أعود الى وطني العراق .. وكنت آملا أن أجد ترحابا ينسيني إحساسي بالإغتراب، لكنني والله وجدت نفسي في وطني وفي مدينتي أكثر إغترابا من ذي قبل .. فعذرا لكل من يقرأ القصيدة  وشكرا مرة أخرى لصديقي المترفي على النص :
راضي المترفي
06/03/2009 04:28:30
 

وعندما نسيرُ في المدينةْ

يقذفنا الناس حَجَرْ

ويصرخون

غجرٌ.. .. غَجَر

نخافُ أن

لا بيتَ يُؤوينا

إذا قطعوا الشجر - 


سيدي ايها الموسوي الجميل                                                                   
لقد قذفونا بحجر البغض والارهاب والعداوة والمقابر السرية والسجون وقالوا خونه .. خونه .. غير سائرين في خط الحزب والثورة .
وقذفونا في الغربة بحجر العوز والاقامة والانتماء وحجر الولاء للمضيف والتجسس لحسابه وحجر عدم القبول، وحجر التجوال والتخفي والضياع في دروب الحارات الفقيرة ومتاهات الموانيء وحارات قاع المجتمع وغيرها من المقذوفات وانواع الحجر وقالوا لنا .. عراقيين ..عراقيين في وقت لم يصدح ( ناينا ) الا بحزننا وحبنا للجميع وصليب عراقيتنا الذي لازلنا نحمله وننتظر من يصلبنا عليه .. اسلم سيدي مبدعا عراقيا و( ناي ) ينقل صرختنا وحزننا ليس في المساء فقط وانما في كل دروب ومتاهات التقسيم الزمني للوقت .. شكرا مرة اخرى . –
 
 
 
ولا تزال القصيدة  ليومنا  هذا تتساءل عن سر هذا القدر الذي لازال يرسم لنا مصيرنا

 
قَدرٌ.. قَدَرْ
كُنَّا إذا طلع القمرْ
واهتزّ بالنخل الثمرْ
نخافُ يوماً تنتهي
مواسم السَمَرْ
وأن تموتَ في سماءنا النجوم
نخافُ من نبوءة القَدَرْ
في أن تجفّ في عيوننا
منابع الحنينْ
وأن يُزقزقَ في عيوننا السَهَرْ
وقد نكون بلا بيوتْ
تملُّ من أقدامنا الدروبْ
ليس لنا
غير احتماءٍ بالشجرْ
ونحنُ في كلّ الشعاب
نخافُ أن تُرقصنا أحلامنا
حتى الضجرْ
وعندما نسيرُ في المدينةْ
يقذفنا الناس حَجَرْ
ويصرخون
غجرٌ.. .. غَجَر
نخافُ أن
لا بيتَ يُؤوينا
إذا قطعوا الشجر
سننتهي وسط العراء
ونُطربُ الناس غناءْ
فلا نعود لنستريحْ
ونحتمي من المطرْ
... ... ...
قَدرٌ.. قَدَرْ

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved