" وُلِدَ عمرُ بنُ أبي ربيعةَ ، يومَ قضى عمرُ بنُ عبد العزيز ، فقيلَ :
أيُّ حقٍّ رُفِعَ
وأيُّ باطلٍ وُضِعَ "
*
وإذاً
فأنتَ الباطلُ الأبديُّ.
يا جَدّي !
*
كأنّ أولئكُنَّ ، القاصداتِ مِنىً ، أردْنَك... لحظةً قبلَ الرحيلِ ،
كأنّ أعناقَ الـمَطِيّ تسيلُ ...
لكنْ ، ليسَ ما تبغي ، الأباطِحَ .
أنتَ تعرفُ ، يا أبي ، فتَياتِ مكّةَ !
كَمْ ،وكَمْ ، أحبَبْنَ همسَكَ .. .
كم ودِدْنَ لو انّ مِنىً تظلُّ ، كما هيَ ، موضعاً للرَّيبِ
والرَّبَواتِ ...
أنتَ ، لدى الفتَياتِ...
معنىً.
يا مُعَنّى.
أنتَ ، تَروي ، أنّ هنداً ، تُخْلِفُ الميعادَ
أنّ البنتَ ليستْ تستبِدُّ ...
كريمةٌ هندٌ ، إذاً .!
في هذه الأيّامِ نُسْمِيها كما يتكلّمُ الإغريقُ .
تُسْمى :
بَنِيلوب !
*
قد افتتحْنا ، في تِهامةَ ،" فندقَ الشُّعراءِ "
يا بنَ أبي ربيعةَ ...
خَلِّنا ، في بهجةِ الوادي !
أتعرِفُ ؟
إننا في سُـرّةِ الدنيــا ...
ستأتينا الصبايا ، راقصاتٍ ، بالشموعِ
وسوف نثمَلُ من رحيقِ فمٍ ودَنٍّ .
سوف نأتي بالسفائنِ
سوف نُبحِرُ ...
أيُّ معنىً للمَطِيّ ؟
وأيُّ مَذْأبةٍ ، مِنىً ...
فلْنرتحِلْ يا جَدّيَ ، الملعونَ ، عن أرضِ الذئاب ...
لندن.18.10.2014