كانت ودادُ صغيرةَ النهدَينِ
أصلَبُ من سفرجلةٍ وأجملُ ، نهدُها
الشفتانِ سوداوانِ
من قُبَلي ...
وسُرَّتُها محارةُ لؤلؤٍ ؛
بيضاءَ كانتْ إذ نضَتْ عنها القميصَ
وغمغمَتْ : حُبّي !
..............
..............
..............
ودادُ ، الدفقةُ الأولى لنبعي
الدفعةُ الأولى
وأوّلُ مَن أحِنُّ لهُ ،
وقد عصفَتْ بنا ، وبأهلِنا ، الأبراجُ
واخترقتْ زجاجةَ عُمرِنا الأمواجُ
ماذا يا ودادُ ؟
فأيَّ خطٍّ للقطارِ سلَكتِ ؟
أيُّ سفينةٍ عبرَتْ بكِ الدنيا ؟
وأنّى ، مرّةً ، أوطَنْتِ ؟
................
................
................
يوماً ، في المتاهةِ ، جاءَ صوتُكِ ...
كنتُ مرتبكاً
وقد أدمَيتُ ، في استغراقَتي ، شفتي
إلى أن ضاعَ صوتُكِ في سديمِ العالمِ القاسي
..............
..............
..............
سأبحثُ عنكِ
أبحثُ عنكِ
حتى أنتهي من هذه الدنيا .
لندن 14.10 .2000