دير الأسد عروس الشاغور والشمال، المتربعة على صدر الجليل، هذا البلد المعطاء المضياف، بلد الثقافة، الشعر والأدب والفن والغناء، بلد السحر والجمال والطبيعة الغناء والمُغُر، الذي غنى وتغنى به شعرائه ومبدعيه، واقام فيه الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش .. البلد الذي أنجب اعلامًا مضيئة ومحلقة في فضاء الشعر وسماء الإبداع .
فمن رحم دير الأسد خرج رواد الزجل والشعر العامي المحكي، محمد أبو السعود الأسدي، واخيه أبو غازي، وسعود الأسدي، وغانم الأسدي ، وشعراء الكلمة احمد عبد الفتاح الأسدي واحمد حسن الأسدي والأستاذ فيصل الاسدي والكاتب عبد الخالق الأسدي، والشاعر نسيم عاطف الأسدي، والكاتبة ميسون أسدي، والمحامي الوطني علي رافع، والفنان الكبير الصديق علي موسى وابنته سناء موسى وابنه محمد، والصوت الجبلي عازف العود القدير المتميز الصديق العريق جمال موسى الذي غنى له ، وضارب الطبلة شفيق حوراني وغيرهم من الوجوه الفنية والأدبية .
هذا البلد يواجه اليوم ويتحدى جانحة الكورونا، فيحاصر وتغلق النوافذ وتسد عليه . فيا أهلنا و يا أصدقائي الإعزاء الأحبة الغاليين على قلبي في دير الأسد ، صبرًا جميلًا، وحماكم اللـه، ما لكم سوى لزوم بيوتكم والبقاء في منازلكم، والإلتزام بتعليمات وزارة الصحة، والفرج قريب جدًا بإذن اللـه، وستعودون للزغاريد وحلقات الدبكة الشمالية والديراوية وزريف الطول، وتهتز الساحات تحت أقدامكم هدّارة .