يا بيدبا الحكيم..

2020-09-02

إلى شاكر نوري:  روائيا متفرداً

راقصة ٌ عمياء

هي الأمهر في التسديد والتصويب.

مَن يهزمها في رقعة الشطرنج ؟

تخافها الظلمة ُ

وينأى بها النور إلى مجاهل التغريب

راقصة ٌ عمياء ترقصُ على أسنة الرماح

تكمنُ في قباب التين

تومضُ في خزف البرطمان

تسيلُ مِن معصرة الليمون

تلّقن البلبل َ والغراب : صنوجها

تقنص الشفقَ

 في لوحاتٍ بِلا إطار

الذاكرة المخرومة تسقيها : مردكوش

هناك مَن رأها بالأذنين

و مَن استروحها في حلمٍ

الراقصة العمياء

: هل  هي حلمٌ  لم يحلمه أحد منا ؟

فمن تكون الراقصة العمياء

يا بيدبا..؟

 ونحن مَن نكون ؟

 

 

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved