ايضا ... عن نماذج من السياسيين العراقييين في الخارج

2011-08-28

قب//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/ab732938-ebd0-4bc9-92e3-4bfa592ea95c.jpeg ل ايام وحسب تكرمت وسائل اعلام غراء فنشرت لي خواطر جديدة عن بعض اولئكم السياسيين العراقيين الذين يكتبون ويصرحون وينشرون ماشاؤوا - او ماشيئ لهم - عن العراق واهله المبتلين بالارهاب والفساد وبقايا الطائفيين ، ويا لها من آفات ثلاث تكفي واحدة منها لان تشيع الموت والدمار ، فما بالكم لو اجتمعن متكاتفات متضامنات ، على البلاد والعباد مرة واحدة منذ اعوام مديدة ، بل وعقود وعقود .
ودعوني أتباهى قليلا لاقول ان خواطري تلك قد وجدت لها اصداء واصداء شجعتني لكتابة هذه المادة الاضافية ، لكي اتمادي بحسب معنيين ، اواتصدى وفق غيرهم ، لعدد من نماذج اخرى ممن قصدتهم علناً في كتابتي السابقة، واعني بكل وضوح "سياسيين" ادعياء، لاهم ولا غم لهم سوى اشاعة الضغائن والاحقاد .

 ولم لا؟ ماداموا بعيدين عن بلادهم، و في مأمن من جوع وعطش، وبلا مشاكل ومعاناة من الكهرباء والرشى ، ونقص الديموقراطية والامان، وغير ذلك من مشابهات اثقلت كاهل المواطنين وبلا حدود .
واعترف اولاً ان "نماذج" اليوم قد اعانني على جمعها وحصرها سياسي مخضرم، دأب ان يكون ولنحو نصف قرن في بؤر الاحداث ودرابين السياسة . وقد وعد وصدق وأوفى، وهكذا جاءت الحصيلة :

- سفير عراقي سابق ايد التغيير في العراق وراح ملكياً اكثر من الملك في المدح والردح ، ثم عادى وتمادى حين لم يعيدوه الى الخدمة .
- مناضل عتيق ، ولنقل متقاعداً، تعب من كيل السباب للحكومة الظالمة - العميلة-التي تسرق قوت الناس الفقراء، واذ به طيعاً مخلصا امينا لذات السلطة، لانه وُعد - مجرد وعد - بصفقة تجارية .
- داعية من غلاة الطائفين يتبرقع بلبوسات العلمانية، وازياءالتمدن، يردد كرهه للطائفية حد الموت، بمناسبة او بدونها، وكل هدفه التجريح بطائفة معينة، وبشكل غير مباشر طبعا، وعبر مدخل ذكي خبيث وهو : ان العراق لم يشهد الطائفية يوما، الا بعد عام 2003 وكأنه خجلا من القول بافضلية نظام صدام حسين .
- صحفي غير لامع عمل بالقطعة مراسلاً لقناة العراقية، وبانتظار التثبيت . وحين انتهى عقده، ولم يجدد، قال عنها مالم يقله مالك في الخمر .
- مناضل عريق، ولا يجرأ احد على المجادلة بشأن ذلك، لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، يضع كل اقطاب، وانصاف وارباع، اقطاب العملية السياسية الجديدة في العراق، ومن يناصرهم في سلة واحدة من الادانة والاتهام والتجريح. لا فرق عنده بين عربي او كردي او اعجمي . قوميا كان اوديمقراطيا اوشيوعيا اواسلاميا . وحين تسأله البديل، لا يتردد في جواب جاهز: ليس تلك بمشكلة، دعونا نتخلص من اولئك، ثم نعالج الوضع لاحقا، ناسيا - وهو العلمي في التعلم والممارسة - النتائج الوخيمة المدمرة على البلاد واهلها ، لو سُلّم بنظريته تلك .
- معارض جديد - قديم، بل مدمن معارضة ولا يصلح لغير ذلك، بذل جهداً استثنائيا قبل فترة وجيزة، للاطاحة بنظام بغداد، ولكن من باريس . ولمواصلة نضاله "الوطني" سافر باجازة الى لاس فيغاس الاميركية لقضاء فترة راحة واستجمام.
- ورديف لصاحبنا اعلاه كثر حديثه عن معلوماته الموثقة لما يجري في العراق، وقد تبين اخيرا ان مصدره الاول والوحيد هو : احد ابناء عمومة زوجة اخيه في بغداد، فقط ولا احد اخر سواه .
- كاتب ومتخصص لامع حتى سنوات قليلة ماضية، ابتعد عن تخصصه فبات يكتب اكثر من موضوع ومتابعة ورد وتحليل في اليوم الواحد . عن العلمانية والاديان والتكنولوجيا والفقه والموسيقى والمياه والاثار وغيرها من عناوين بعيدة عن اختصاصه، وليس عن العراق وحسب، بل وعن بلدان العرب وغيرها . ومحورها الاول والاخير: حكام بغداد الجدد، ولسان حاله يقول - او يكاد - ان نظام الطاغوت، حتى عام 2003 هو الافضل والاصلح .
- مناضلة سبعينية معروفة بما قدمته من تضحيات، اخذها الغرو، وهاجس الاستعمار والرجعية والامبريالية بعيدا، فراحت لا تجيد من السياسة سوى الشتم والتجريح على اصحابها من رفاق واصحاب الدرب، وكل ذلك وغيره لانهم غايروها في الراي والفهم والمعرفة بما هم ادرى به، لانهم في غمار النضال لا على سواحله .
- كاتب وناشر ومحلل ومنظر عراقي وعربي وعالمي، جاهر ويجاهر بالعداء لرفاقه السابقين - لاسباب ذاتية في غالبها الاعم - تبين ان كل نضاله داخل العراق لا يتعدى الاعوام الثلاثة . وبعدها ومنذ اربعين عاماً وهو يخوض "النضال" السياسى والفكري في اوربا وغيرها من بلدان عربية، وحتي كاريبية .

وهكذا تستمر قائمة صاحبنا والذى وعد بالمزيد، وكلها عن نماذج في الخارج . وحين تسأله وماذا عن سياسيي الداخل وما عليهم من جرائر ومآخذ ؟ يجيبك : دعوا اولئك لناسهم ، فالعراقيون ادرى ببلادهم وشعابها . لهم ما لهم وعليهم ماعليهم . دعوهم يعملون ويخطئون ويحاسبون ويتعلمون، لا تنصبوا انفسكم اوصياء واولياء، ورحم الله امرء عرف حده فوقف عنده . لاتتهموا الاخرين، ولا تنابزوا بالتاريخ والارث والجغرافيا، فللاخرين السنتهم وارشيفاتهم ووثائقهم واقلامهم، وكما مواقع انترنيت ووسائل اعلام .

انوار الامام / لندن
inforcent@yahoo.co.uk

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved