مِـن بابِ مُـقـلَـتِـهِ
كـانَ الـدخـولُ إلى
ما يُـشْـبِـهُ العَــرْشَ
بـيـنَ الـمـاءِ والـمـاءِ
عـلى آرائِـكَ
شـاهَــدْتُ الـذيـن ولَـمْ
أسـمَـعْ سـوى الـصـمْـتِ
مَـصحـوباً بإيـمـاءِ
كـان الـدُوارُ
أنـا وحـدي ضَـحـيّـتـهُ
سـرْعـانَ ما هـرعـوا
صـاروا أطـبّـائي
مَـزاغِــلُ الـحـوتِ
كُـثْـرٌ مِـن هـنـا وهـنـا
يَـرى بهـا
كُـلَّ مـا مِـن حـولِـهِ الـرائي
آمَـنْـتُ بالحـوتِ
حـتى أنهـمْ فـرحـوا
وأرجَـعــوني كَــراءٍ
بَـعْــدَ إسْـراءِ
في فُـلْـكِ آلِـهَـةٍ
لا يَـغـرقـونَ ولَــوْ
غـاصـتْ بِهـمْ لُـجَـجٌ
في جـوْفِ ظـلْـمـاءِ
مـا كُـنْـتُ ذا الـنـونِ
إنَّ الـنـونَ نُـونُهُـمـو
أنـا
غـريـقُ تَـدابـيـرٍ وإخـفــاءِ