يوم الشهيد الشيوعي : 14 شباط 2019

2019-02-08
كلمة لجنة الشهداء في احتفالية اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة/ قاعة الشهيد هندال                                  
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/3ea20bc6-58a8-4ade-874d-6e42d8ad98d9.jpeg                                 
لا يذهب الشهداء إلى النوم، ولا يرجمون مخداتنا بالأرق . والشهداء لا ينتظرون مرحمة ً من أحد . المراثي تتوسلهم، والمراثي مسروقة من أقمارضحكاتهم، ومِن سلم ٍ يتكىء على ظل أصواتهم في مديح النوارس . والشهداء لايشتهون فعل التذكر . فالجسور لهم وهي تمتد من مجهولية متربة في غروب العراق بتوقيت حكم الرعاة وأشباههم، صعودا لأكتمال العدد .
الشهداء يطالبوننا بغد ٍ بلا ذكريات، فالذكريات ُ فارغة كالتوابيت . لذا يهتفنا الشهداء :
 
خذوا خذركم.. وتقدموا صوب مستقبل غامض كالغبش .. تقدموا برعاية ِالندى والبرحي . وأصغوا لصمت الخليقة، ولتكن مظلتكم خبزة ساخنة .
 
ربما هكذا يتدفق العراق من صدى أقدامكم .
 
الشهداء حراس ساعتنا اليدوية، يضرمون أناملنا بالندى لنحفظ الدرس من يائه صعودا إلى الألف والتحصن بالقاف قاف قناعاتهم بالقرنفل مليكا
ثم يهتف الشهداء بنا :
 
طوّفوا
طوّفوا
 
لملموا ما تكسر من خشب الوقت فالشيوعية أعلى من خشب المشنقة ومن حسراتِ أولادكم والبنات، وانتظموا مثل بدر التمام في حالكات الذئاب ضد الكراسي وضد الكراسي .
فالحكومة غير معنية ٍ بغير الحكومة، والسفر اللذيذ في أقاصي الطائرات، وليس مهما أن تغيّب عوائل الشهداء الجدد من دائرة التقاعد!! المهم الضروري أن تواصل الدروس مشقات أعمالها والصفوف مثل غواصة  كل الصفوف  مغمورة ولله الحمد بعد الحكومة وكراسي الحكومة، كل الصفوف مغمورة بمياه المجاري ومجاري المطر .
............................................................
.........................................................
 
سلام ٌ وهلاهل وهيل على الشهداء وعلى الذين يستشهدون يوميا ألف سلام 
سلام ٌ على الشهداء ينفخون من أرواحهم فينا، لكي ينظفوننا من الأفتراضي
والغرضي السريع
سلام ٌ على الشهداء صائحين بنا : 
 
أما آن أن تنتهي رقعة الشطرنج هذه، ونؤثل عراقا لا تتساقط أسنانه كالمشط، ولا يتقوس بلا نصر؟
أبحثو عن عراق ٍ دافىءٍ مثل كوب حليب الطفولة، دافىء لبرد الكهولة . عراق ٍ تسير الفتيات في شوارعه بلا قلق ٍ.. 
عراق ٍ لايذلون أولاده بعد التخرج .
عراق بلا فوهات تتصدى لللافتات 
أيها الحضور الثمين، لا تخافوا من همهمات آخر الليل ومن أصوات خافتة تناديكم
فهو صوتٌ واحدٌ أحد، صوت الشهداء يندبون العراق
 
يا وطني ...
يا وطني...
ما أجملك ما أتعسك..


مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved