اليوم ، هو العشرون من فبراير ( شباط ) 2017.
أنا في فندق " لوتس " الجميل ، على النيل مباشرةً .
صباحي مبكِّرٌ، مثل ما ألٍفْتُ .
لكنّ الصباح المبكِّرَ، وأنت ترقبُ النيلَ، عبر شرفة الغرفة، مختلفٌ .
ثمّتَ ما يشبه ضباباً خفيفاً يتعالى من الضفة الأخرى، حيث البرّ الغربيّ . قواربُ وجنائبُ ذوات هديرٍ خفيفٍ .
بالونٌ ضخمٌ يتهادى ويُسٍفُّ حتى ليكاد يمسُّ الأرضَ .
كأنه مع الشاعر القديم :
دانٍ مُسٍفٌّ فُوَيقَ الأرضٍ هيدبُهُ يكاد يدفعُه مَن قامَ بالراحٍ...
مستريحٌ أنا، مستندٌ إلى وسادتي، أرقبُ النهرَ .
" الأقصُرُ "، بأهلِها، كما هي بنيلِها .
رحلةُ العودة إلى أوربا الكالحة تقترب .
لم يبْقَ لي، ولإقبالٍ، هنا، سوى سبعة أيّامٍ .
لكننا سنعودُ .
في موعدٍ هو أقربُ ممّا نظنُّ نحن الأثنَين .
إنها العودة إلى الجذور !
الأقصُر ( فندق لوتس) 2017