في تأبين الشاعر زهير/ ملتقى جيكور الثقافي / 7/ 6/ 2022
نجمة ٌ مِن رماد سخين
تتهاطل
على مِزق الروح ْ
رفقتي
تتشظى
على الماء
لا قارب َ
ولا يابسة َ
تدنو وتنقذُنا مِن الغرق ِ
رفقتي تترنح ُ من رهق ٍ
ليس من سكرة ٍ
ولا شبق ِ
................
الآن..
أغمضُ عينيّ
لأراكَ في زورق ٍ غاطس ٍ
تحضنُك شجرة ُ بلوط ٍ
إذن عدت َ إلى رحمِها
بعد أكداس ٍ مِن السنوات
وهكذا سيكون الظلامُ مؤنساً
مع قليل ٍ مِن القهوة ِ التي تفضلها
وإذا كنتَ تشتهي حلما ً رطبا ً
كما قلتها في مناحة ٍ شعرية
فعليك بالبصرة
أنتظرك يا زهير
بتوقيت تموز وآب
نقصد شارع الوطن
كما فعلناها في 2014
تخلصا من طنين القصائد
باحثين عن قريبكَ الموصلي المغروس بالبصرة
وقد تشجنت شجرتهُ العائلية
بين (الطويسة) و(البراضعية)
زهير.... يا زهير
هل هو الخبيث السكري
جعلَ خطوتك تحاكي
خطى النساء الصينيات بالزي الوطني ؟
تبتسم ُ وتشتمني شتيمة ً بمذاق (خميس السكارى)
إذن لنتوقف قليلا
هنا برعاية الشمعة البرونزية الشاهقة
تجسّد شاعراً
ماتَ مِن الظمأ وصخب اللافتات
يا زهير..
يا وهجاً من زهرة الرمان
خطوتك تهمس
وأنت مثلها
خَجِل ٌ كالندى في فجر الحدائق
هنيئا ً..
أنت الآن تحررت من المرايا
إذن لا تعصر ليموناً على حزنك
خذ الأمور كلها
بأريحية مصارعٍ يرى الانتصار ملكية ً عامة ً
يا زهير لا يخدعك زهير حين يقول عن زهير
: أصبحتُ بلا فائدةٍ وبلا استحقاق
وأرجوك...
أرجوك.. يا رفيقي العتيد
لا تقف على الحافة
ولا تقفل البابَ وتضع سريركَ بلا ضجة ٍ في هوةٍ
تعال معي لنبحث عن صديقك الأعمى الذي
يشرب ألفَ ميلٍ مِن القهوةِ
تعال نطارد فئران الحقول
بسراجِنا
وأريدُك أن تكرر
عروجك
حتى تشهق مثل كوكب الزهرة