لندن 10.12.2010
القوميسار الثقافيّ للاحتلال ، فخري كريم ، وزوجته حمّالة الذهب ، يريدان أن يقيما دنياً خياليّةً ، دنيا ، لا تقامُ ، ولا تُقْعَدُ ، قولاً ، لا فِعلاً ، بعد أن لم يَعُدْ لديهما ما يفعلانِه .
الأميركيون يحزمون حقائبَهم ، متعجِّلين ، إزاء المقاومة السلبية المتزايدة لدى العراقيّين ، وهكذا سوف يتركون عملاءهم أمثال فخري كريم ، عراةً ، أذلاّءَ ، لا يجدون ما يفعلونه في العراق العربيّ.
فخري كريم لم يحتجّ ضدّ اغتصاب عبير الجنابي ، ولا ضدّ الفوسفور الأبيض في الفلّوجة ، ولا ضدّ تسليم الثروة البترولية الوطنية إلى الأجنبيّ ، ولا ضدّ قتل الصحافيّين والطيّارين والعلماء .. إلخ.
إنه يحتجّ ضدّ منع شرب العرق في نادي اتحاد الأدباء.
معروفٌ أن فخري كريم ( شأن جواسيس العالم ) لا يشرب العرَق.
وحمّالة الذهب ( العامليةّ ) لا تشرب العرَق.
إذاً ما هذا الهراء؟
لقد بدأ " الاحتجاج " من شارع المتنبي :
معروفٌ أن فخري كريم اشترى شارع المتنبي ، ومقهى الشابندر ، وأوكلَ إلى كنّاسٍ برلينيّ سابقٍ ، مهمّةَ أن يكون محتسِباً في الشارع ، يراقب كل َّ شاردٍ وواردٍ .
فخري كريم يتظاهر في بيته الذي هو ليس بيتَه.
عملاء الاحتلال مغادرون .
فليغادرْ فخري كريم وحمّالةُ الذهب إلى سقَر ، وبئس المقرّ.
أو إلى قاعدة الحبّانيّة التي يعرفها جيّداً أيّامَ فتوّتِه.
الشعب العراقيّ لم يَعُدْ يطيق العملاء
لم يَعُدْ يطيقُ
المدافعين عن العرَق ، وهم لا يحتسونه لأنّ حرفة الجاسوسية تمنع ذلك !
أتذكّرُ ، جيّداً ، فكرةً لفرانز فانون ، حول الاستعانة بالبِنى التقليدية في مقاومة المستعمِر .
الثورة الجزائرية حرّمت التدخين لأن التدخين يمنح الشركات الاستعمارية ثروةً طائلةً.
والمجاهدون الجزائريون لم يكونوا أصحاب كأس!
لندن 10.12.2010