كفكفت دمعها/لان الصباح صار يدق الباب/فتحت له صدرها المحلى بحليب الوجد كأنها تتوسل الدروب أن لا تأخذني/فتحجبني عن ناظريها تعرجات الضياع
عندما تختفي رائحة المساء في المساء وعندما أكون وحيدا أقيم لنفسي أمسية شعرية هكذا بلا جمهور القي فيها نزواتي وهمومي وأحزاني على النوافذ والجدران والصمت يصغي: يا أقسى جلاد في العالم عذرا لاقتحام وحدتك المقدسة وصمتك الأسطوري،
إذا جاء الليل وغارت النجوم يبقى قديس شبق لوحده مع الظلام والوحدة والوحشة يعيش على بعض ذكرياته وعلى فتات الأماني لعل الغد الذي سيأتي يختلف عن الأيام السابقة ولكن هيهات ، ألف عام مضى ولم يختلف يوم عن يوم فمتى كان على العاقل أن يثق بالأيام