جاء القهر إلى داره لابساً ثوباً من الضباب ،ارتعد جسده وهو ينظر نحو السفح ، جماعات من الطيور الجارحة، كانت تحوم فوق عدد من الجثث، لم يستطع التعرف عليها ، كان الجمل الهائج يرغي بشدة ولعابه الأبيض، يغطي شفريه الغليظتين
إنه لمن الصعب أن نقرأ ما كتبه الأديب عبد القادر الحصني دون أن نتوقف مندهشين ومتوتري الأعصاب، فالرؤية لديه، شديدة السلاسة والنعومة، حيث أنه يغرق في عبير الشعر، ورحيقه مبعثراً أوراق همومه، في كل الاتجاهات