« جعل الإعراب ثلاث حركات: الرفع والنصب والخفض، لأن الحركات الطبيعية ثلاث : حركة من الوسط كحركة النار، وحركة إلى الوسط كحركة الأرض، وحركة على الوسط كحركة الفلك. وهذا اتفاق ظريف، وتأويل لطيف ». هذا آخر ما دونته على أوراقها
وضعها بإحكام في قبضته، وخرج كالهارب من حيث يقبع الشيخ الرهيب، وانطلق كالريح بأنفاس لاهثة في تسارع؛ إلى أن دخلها من فتحة صغيرة يخطو بين اللحود ... خفف الوطأ عند صفصافة أعلى الربوة. ارتمى على جذعها الأشهب، وصعد متمسكا باليدين والرجلين معا كقرد نزق
أين أنت الآن؟ ... لقد افتقدتك منذ ذاك التاريخ، يوم غرنا بهاؤها، وطوقتنا بأطراف فستانها، وانسدلت سوالفها تلفنا، ودثرتنا بأنوار إشراقتها كحورية نعيم، فسفحت قلبينا. كانت يطو فاتنة بجمال لا موصوف، فلم تملكنا الذعر والوجوم، وفاتنا الركون لأحضانها، وتركناه...
انسابت العين تتملى عن كثب الرغبات الجامحة في منحوتات موقوفة عند بهو الاستقبال، وإذا بي أسمع الرجل الأسود يرحب بي أيما ترحاب. كلمته تسبقه كلحن في أغنية. شعرت بزهو خاص وأنا أرى ما يحيط بي كأنما أفرد لي وحدي. على جنبات البهو الباهر انتصب وجه فيروز، ونيف...
جسم من تدويرات لاحد لها، يمتطي هرما مقلوبا، عيناه خطوط مرتعشة، يتنفس عاليا بأنف كبير أفطس ... أحجام خشبية حوله في تداخل . تحيط بها هامات، يعلوها لون ترابي متدرج القتامة من أسفل لأعلى. لن أتركه راقدا داعنا للون، سيخرج إلي متجها من اليسار إلى اليمين
في إحدى الليالي شيء ما زحف على المدينة في عز الظلمة، وأخل بنظامها. الرجال من السكان ليلتها، كانوا على غير عادتهم ، يتلاعبون وراء الأطفال الذين تسابقوا إلى تفتيت الصخور من حصون نصف دائرية ؛ تحيط بالمدينة منذ زمن عريق . العجائز آخر من خرج من البيوت ، ي...
أملي أن أكون دوما عند حسن ظنك، و عليه وجب ألا أخفيك سرا أبدا، و أن أميط لك اللثام عن سر عظيم ظللت أكتمه حتى غدا عبءا ثقيلا لا يحتمل. لقد آن الأوان لنتقاسمه معا... إن مدينتنا العزيزة - أيها الكريم - هي مدينة النحاس. نعم مدينة النحاس، و هذه حقيقة عارية...
بهي الوجه مشرق الطلعة، يستطيل ويتربع ويتدور في سلسلة إطارات؛ الواحد منها يعلو الأخرى، أو يتعرش عليها، أو ينحشر فيها، أو يقبع تحت وطأتها. استوى الخشبي في جلسته على كرسيه العتيق، يحلم بآخر من طراز جديد