يسارع كميل[1]، وقلبه ينبض، وملامح وجهه تكاد تتقاسم فرحة العودة، يطلبني، ليتقاسم معي كعادته فرحته، بل ليقاسمني سر عودتنا إلى حيفا، يصرخ مبتهجًا : "إنه حسن[2]، ابن حيفا، في وادي النسناس وهذه أم إلياس[3]". أقاسم كميل، بكل جوارحي، ما تيسر لنا من حيفا متو...