جواباً على كلماتك (قصيدتك) الأخيرة: "أغبطك أيها المقيم في القصر الكبير بعيدًا عني (هل تريد قصرًا أكبر؟)". أقول لك بيقين لا يدع للشك مكاناً يا شاعري، أو للكلمات أن تُخفي أثر بعض ملامحه قليلاً: أنا من أغبطك على مدى بعيد يا شاعري العزيز، على قصورك الوار...
" تكمن روعة الفن في قدرته اللامتناهية على مد تجربتنا الحياتية بتجارب إنسانية أخرى ما كان لنا أن نلامسها ولا أن نتعرف عليها، كونها تسافر بنا وفينا نحو عالم خيالي مشترك، وما كان للسينما أن تتبوأ هذه المكانة الرفيعة، وتحقق هذا الإمتاع الإقناعي لولا مراه...
يفرش للأموات بحرًا/مثل رحيق وهجه ويهمس للعبور التقاسيم/على موج خفيف /مثل نغمه
في هذا الوطن حيث الثلج الكاسح ، كنت ألمح المارة بين خليل الصياح في ذلك الليل القاحل، الموبوء بالكائنات الغريبة عن وطننتا، بعد أن حطتني الحافلة الهاربة من شوارع و دروب مدينة الضباب، و الجمال و الغربة، و ليست أي غربة