عُمر سعدي

المقالات

كاتِب بلا هويّة مَنطقية

عمر سعدي

أن تَمشي في الأزِقَّةِ وأنتَ تَحمِلُ أفكاركَ المُضطَرِبة، تَبحث عَن مَقعَدٍ في حديقَةٍ تَبعُدُ أميالاً عَن ذاكِرتِكَ أو مَقعَدٍ في زاويةٍ غير تقليديّة تطلُبُ قَلمًا وورقة لتَشهَدَ أوَّل مَخاضٍ للّغةِ في مكانٍ لَم تتوقّع أن يثيركَ أو أن تَنفعِل،

رسالة إلى أمّي

عمر سعدي

لأنّ الأم ليسَت مُجرَّدَ كَلِمَة سأعتَصِرُ قلبي وروحي معًا لينبِضَ فِكري بشيء جَميل. أمي, أنتِ لغتي التي أكتُبها، أنتِ حروفي النورانية التي أسقيها مجدَ رؤايَ، أنتِ روحُ الوجود الذي لا تَحمِلهُ السماء, أنتِ الرؤى والحِبرُ

وما زِلتُ أصرُخ

عــمـر سـعــدي / الجليل

أصرُخُ للشواطئ؛ للمراكِب؛ /لانقباضِ المَوجِ فَوقَ مَحارِهِ المنحوتْ وأصرُخُ للموانئ؛/لعلَّ السمَكَ البحريَّ يسمعني هُناكَ

في آخر الليل

عمر سعدي

في آخرِ الليل/حينَ آتيكِ بكامِلِ شهوتي/وتحضرينَ/بمنتهى أنوثتِك سنَحصِدُ/صَمتَ الشهوةِ سِرًّا،

جُرحٌ بخاصِرةِ الغِيابْ

عُمر سعدي

مـا كــانَ كــان.../أصـدقائي... احمِلوا أوزاركُم وانصرفوا الآن/فغداً مَوعِدٌ للعَبِثِ وتأنيب الضمير...

فـي الرُكــن

عُمر سعدي / الجليل

في الرُكنِ أجلسُ مَطْوياً عَلى نَفَسِي/لا أرى ظِلي على الجُدرانِ من أثر الظلام ولا أفُقاً ظليلاً كي أمدد جثتي وأنام/لا فرقَ بينَ بدايةٍ ونهايةٍ أخرى

رجعُ الصّـدى والصّدى (في غرفة مغلقة تماماً)

عمر سعدي

لا تتركـيني واقفاً بينَ سطرينِ وتمضي/في مساماتِ الورَق ... لا تتركي الكلمــات فوقـي واحمليها/من حُدودٍ أخذتنــي نَحَوَ السمــاء...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved