هو كتاب يضاف إلى دواوين الأماكن التي كتبها سعدي خلال السنين الماضية، هذا الالتقاط الماهر والخاص الذي يقوم به الشاعر تجاه المدن والشوارع وحافلات النقل ووجوه الناس، يبدو مسكوناً بذاتية سعدي يوسف قبل كل شيء، لدرجة أننا نشعره يكتب نفسه في مواجهة تلك الأم...
مجموعة جديدة أشبه بقصيدة طويلة صادرة عن دار التكوين بدمشق بعنوان «غرفة شيراز» تختصر بمقاطعها الفرعية المندرجة تحت عناوين مختلفة، حالة بانورامية واحدة لانفعالات عميقة تشكل في مجملها تجربة سعدي يوسف وقراءته للمكان والأشياء والأسى الإنساني في أشد مرارات...
تختصر فاتحة كتابه الجديد (أنا برليني ـ بانوراما) الصادر عن دار التكوين بدمشق، الكثير من انزياحات سعدي يوسف وصراعه المرير مع المنفى الاختياري الذي يتحول هو الآخر إلى محرض شديد الحساسية والتلقّف والانهمار على صعيد الكتابة،