أحافير العيد

2022-05-06

مرَّ بيْ العيدُ رشيقاً كحِصانْ

فترددتُ ولــــــم أُطلقْ عَنانْ

فإلى أينَ تُراها رحلتي ؟

قلِقٌ قلبي هنـــــا حدّ الدخانْ

نبضُهُ الناريُّ طيرٌ ومضـى

لبــــلاد السند والكنج،،أمانْ !

لم يكن عيدي ولكن محنتي

ويعادي الشمسَ فيها الفرقدانْ

ضحكةً كنتُ تهاوى عرشُـــــها

يا لعطر الفُلِّ إذْ هِنتُ وهانْ

موسمُ الصيف أنا ضاقوا به

فهو مَهما يمنح الخيرَ، مُدانْ

هكذا عدنا لشرقٍ عاشقٍ

مُستحاثّاتٍ يسمِّيها بيانْ

خطوة النملة أو أدنى ومــــــا

يرحمُ النملةَ إلا الــــــــطوُفانْ
 

وهو آتٍ باشتياقٍ وجوىً

وطواعينُ كأنفاسِ كمانْ

نظِّفوا العالمَ منا، من قذىً

قلتُ يا إعصارُ كنْ حالاً فكانْ

بحرُكم بلواي يا بحرَ البلى

وأرى موتي شهيَّاً كجمانْ

فأناشيدي أســـــاطيرَ غدتْ

كأفاعٍ تحــتَ ظلِّ الخيزرانْ

فــي بلاد الغرب أسعى قلِقاً

حيث حتـى القِطُّ يحيا بأمانْ !!

ـــــــــــ

برلين

مايس ـ 2022

 

سامي العامري

شاعر عراقي مقيم في ألمانيا ولد في بغداد 27 – 4 - 1960 في شهر نيسان ,
 له السكسفون المُجَنَّح . مجموعة شعرية . دار سنابل – القاهرة - 2004
 له مجموعتان آخريان يزمع إصدارهما هذا العام :
الأولى تحمل عنوان : العالَم يحتفل بافتتاح جروحي . والثانية : ما زال الشاعر على قيد الجنون .
خلال السنوات الماضية نشر الشعر والمقال في الكثير من المجلات والصحف العراقية والعربية وينشر منذ سنوات في شبكة الإنترنيت .

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved