هو العمر الذي يمضي
يسيرُ بركبه الميمونِ دون خطىً
ولا تدري أفي طولٍ تراه يسير أم عَرْضِ
أنحو فنادق الأمواتِ
أم نحو التبخُّر مثلما قد كنتَ تصنعُ بالدواةِ
وعندها عبثي سيصبح قاضياً يقضي
ولي روحي معارضُ للأحافير استضافتني
فبعضي يقتني بعضي
ولستُ بآسفٍ ممّا أراه
فلم أر الأيام في ماضيِّ أياماً
ولا أرضي التي منها خرجتُ حسبتُها أرضي
هو المجهول لا أحدٌ سواه يقود مركبتي التي انزلقتْ
هو المعلوم حتى في مصافحتي له
ظلماً يدي احترقتْ
ولمَّا أحزنُ، الأشياءُ تهجرُها معانيها
فأقرأها على حَذَرِ
وأسودَ مثلَ جيشِ النمل يغدو ساقطُ الوَفَرِ
وأوردتي تضج بذكريات الخمرِ
من شَيبي إلى صِغَري
ولكني، وأصرخُ، لستُ بالمحزونْ
ولا شبقي لموتي قد يهادنُ أو يساومُ أو يخونْ
وأين قبولي المشروطُ من رفضي ؟
وأعلمُ في النهار بأي بستانٍ غفت ثمراتيَ الوجناءْ
وأيُّ الموجُ يعصمُني من الإعياءْ
ومن تعبٍ هصورْ
يقول غداً سترحلُ ،
قلتُ حسبي من غيابي ما أعاني في الحضورْ
ـــــــــــــ
مقطوعة أو جزئية من قصيدة قادمة أردتَها تصفية حساب مع الحياة والموت وفهمي لهما وقد تصبح هذه القصيدة من المطوَّلات .
برلين
آذار ــــــ 2022