أنتَ بعدَ هذا العويل
أو قبل الدموع
كُنْ في آخر السطر
وبلّل الجرح بآهة البنفسج البعيد
وادخل..
بباقةِ نسيانٍ
بفمٍ مُرِّ
من نافذة الخيال
بيتكَ الذي من ورقٍ، كهذه الصُدفة، وفضّة من سؤالٍ
له بابٌ بمصراعينِ
يطوّقان هذا التيه الجليل !
ينامُ على أعتابه
نبع قبلةٍ
لها رقّة الطين
لاتَطمسْ آثارها
خفقات يأسٍ
ينسجه هواءٌ قلّة حيلته
أو حماقة انتظار مبحوح
يهب المعنى وحشة صافية
نتبادل إثرها شتائم شتى
لا الغصن يصير حطبا
ولا العصفور يكسر الريح
يجمع بجناحيه ربيعا، فرّ من دفاتر الرسم
هفوة الفردوس، أنها أضاعت الشمس
وقطرات القصائد الندى .
توقّفْ عن الكتابة يا يأس
الأفق ضجرٌ
والجنوب يستخلص ذاكرته بالنواحِ
لن أذكر هذا النهار
وما فيه من قطط وكلاب وغبار
هذا الظل الذي انحسر جناحاه
لتهبط النهايات سجّيلا على ضواحيه
*
غامضٌ هو ذا القاع
كلما أدار الصمت ظهره عن وجه الصفحة
عن وجه الخوف
وهو يفرك راحتيه بالصبر
في الحديقة الواسعة
أفسد الفَرَاش الدغل
الفراش الذي كان يرقصُ ويقبّل فم النسيان
كتب عن ورده المؤجّل
عن مريديه الذين جرّتهم الآهات، ويلهثون،
الى ما تبقى من ملح وجنون
يمشي في الدم كجروٍ أعمى .
سيستأنف قلبكَ الخذلان وتشيخ أصابعه
فيما ملمس الحلم
طواه موتٌ لاذع
أنساه المطر والموسيقى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ