ألكيْ لا أنْسى الضّحك
لكي أتَجَنّب عدْوى الوُجوه الشبيهة بفواتير الكهرباء والماء
غير المتوقعة
جاري ذُو فم إسْمنتي
أتخيّل هَدْمه وإعادة بنائه على هوى ضِحكتي
محاولة فاشلة
فأنا لا أضمن أن يكون العَيْب
في تصميم البناء الأصلي
هذا مضحكٌ
وليس معي وقت لتحليل المسألة
أختار دائما أقصر الطرق
إلى نسيان أي شيء
إلا صورتي في المرآة
مقنع الحضور أمام الحرب على الفرح
أنا أبكي أيضاً
ولكن أرسم بالدمعة ضحكة دائماً
على خديّ
وفي القلب
مهما حصل..
أضحك أيضاً ثم أمضي
لا أحاول أي شيء عدا التشبث بالأمل
وجوه الناس أُعَدِّلُ فيها
بغير موافقة
لست مستعدا لأية مناقشة
لا الأسئلة أسئلة
ولا الأجوبة عارية
أنا أفعل ما يحلو لغبطتي
هاذي الطفلةُ العاهرة
في زمن التخطيط لسعادة ينقصها الإنسان
هذا مضحك
هذا مؤلم جداً
ولكن الإحساس ملاذ
مثل النحل لمستقبل البشرية
يمكن دائمًا تَخَيُّل ريشة سحرية
لتلوين الوجود بضحكة
لا يمكن قتلها
نسيانها
ها أنا أضحك
لكي لا أنسى الضحك
أحاول جاهداً ألّا أغضب من طفلي
وهو ينافس ظل القصيدة
ضاحكاً..
أحاول ألّا يقلقني الضحك
لكي لا أعتقل القصيدة
هنا..
لكي لا تكون ضحكتي وحيدة
فتموت غريبة مقهورة
بنقص في تقدير العفوية..