غزة تكتب درسا جديدا
تعيد ابتكار حروف الهجاء
وتفتح معبرها للخلود
ببوابة الموت والكبرياء
أعدوا الطباشير
بعض الطباشير
تخفي الجراح
وتنقش وشما
على صفحة الكف
لحظة تاريخ جود
تشظى بفسفوره أبيضا
كي يوسع قدر استطاعته
لخيام الضيوف
كما هي عادته
في امتداد العطاء
و فسفوره النار
لا ثقل فيها
ولكن ..... أعدوا الطباشير
كي تمزجوها بلحن التراب
وعطر الشواء
أعدوا الطباشير
ليس سواها رسول
وغزة حاضرة للرسالة
في كل صف يلوذ الصغار
بغار صغير
يسمى .... حراء
لذالك ألعن كل كتاب
يخط المواقيتَ
ليس يصنف أطفال غزة
في خانة الانبياء
وألعن كل قصيدة شعر
تمر بغزة
حين تُقطَّع باسم العروض
ولا تتوزع وِفق الرصاص
وبحر الدماء
أعدوا الطباشير
قال المعلم:كان اسمها عزة
صحَّفتها الغزاة
وكان لها اسم قديم
قديم
نسيناه بين ركام الضحايا
لعل اسمها كان
عل اسمها
كر بلاء
رائد أنيس الجشي