متدثرا بأريجه
استعذب المنفى
وأخط بالعشق الفصيح
مسيري
يتساقط الدمع التصحر
من دمي
حرفا رخاميَّ الهويةِ
كان يعرفني
وأعرف جيدا
أحدوثة الماضي الـيخبئه
تبادلنا نذور الصمتِ
واتحدتْ رؤانا
العاطفية
في مضيق الشكلِ
لم نأمن خيانتنا
وراودنا انتحار الفضحِ
عن أحلامنا الحمراء
أبقيه أقرب من عدو
أو صديق
كالنار في قمح
كسلطان الهوى
كنا ننازعنا الأماكنَ
وهم إيثارٍ
ويجلدنا السؤالُ
هل الولي أهم من سلطانه؟
حتى إذا وقفتْ بنا
لغة الخطاب
على بريق السورِ
غادرنا بلحظ الهذِّ
أحجية العبث
والسور مشتبك الإنارة
ناره قمح
فمن يقوى على
إحراق منقوص الغيابيِّ
المسافر في الرنينِ
ومن يصكُّ المائعَ
المجنون في قلبي
يوحدنا دنانيراً
تصوَّفَ نبضها ذاتا
تسيرُ على الحياد المستقيم
بيني وبين ظلاليَّ
الطينية الأولى
وصايا بالفناءِ
ولا فناء
أو
فناء
....
رائد أنيس الجشي