الصورة باولو كويلو يُقبل يد أديب نوبل " نجيب محفوظ " الذي تم تكفيره في مصر بسبب رواية اولاد حارتنا ثم تهديده حتى أعتزل الكتابة تماما ..
زار الروائي البرازيلي بالولو كويلو مصر لأول مرة في عام 1978، وتأثر برؤية الأهرامات، وهي ما أعطته الإلهام لكتابة رواية "الخيميائي" بمجرد عودته للبرازيل، وهو ما أكده خلال زيارته الثانية لمصر ولقائه بالأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ .
في صورة جمعت بين نجيب محفوظ وباولو كويلو، التقطتها عدسات المصورين الذين حضروا اللقاء، عندما زار الأخير مصر في أواخر عام 2005، وكان حريصا على لقاء أديب نوبل، وبمجرد أن انفتح الباب أسرع نحو محفوظ وقبل يديه، قائلا :
إني أقبل اليد التي تعلمت منها الأدب والإنسانية، وانحنى محفوظ له تقديراً واحتراماً .
حوار طريف دار بين محفوظ وكويلو في بداية اللقاء ليذوب الجليد بينهما، إذ نظر له محفوظ وقال :
"لقد نمت لحيتك مثلي"، فرد عليه كويلو:
"بل إنها رمادية مثل لحيتك تمامًا"، وضحك الجميع، ثم بدأ كل منهما يتحدث عن الآخر ودارات بينها أحاديث متعددة حول الأدب وجائزة نوبل وغيرها من الأمور.
وخلال اللقاء، قال كويلو لأديب نوبل :
لقد زرت مصر أول مرة عام 1978، وتأثرت برؤية الأهرامات، وهو ما أعطاني الإلهام لكتابة رواية الخيميائي بمجرد العودة إلى البرازيل، وها هي زيارتي الثانية لمصر التي قابلتك بها، وهو الحدث الأهم بالنسبة لي، وقد ألهمتني رؤيتك كما ألهمتني الأهرامات في زيارتي الأولى"، ثم قدّم لنجيب ترجمة عربية لرواية الخيميائي وكتب عليها :
"إلى من تعلمت منه الكثير"، وبدوره قدّم محفوظ لكويلو كتاب "أحلام فترة النقاهة" مترجمًا للفرنسية .