إعْذِروني ..
أنني حاولتُ أن أزرع عُشبهْ
في تُرابٍ أرهقته الموجعات ْ
سأسدلُ اليومَ الستارْ
على مشاهد لا تروق لنملةٍ ..
تبحثُ في الشتاءِ عن اختباءْ
يا ربي إني قد زَنَيْتُ بأحلامٍ سعيدهْ
و لعنتُ عمري ..
أنني قد عشتُ أعواماً طويلهْ
وهالني أني سأغرقُ في خطايا وذنوبْ
إن لم أودعَ أوهامي وأحلامي العتيقة
ولم تزل أحداقي التُعبى تتابعُ أصاءاً ..
لأزمنةٍ تُعاندُ أن تنام
لا زلتُ في نومي أشاهدُ ..
أسراب الخنافسِ والطيورْ
مذعورةً من كوابيسٍ مخيفهْ
في ليلتي الماضيةِ ..
وأنا أكتبُ في وصيتي ..
بلذةٍ ضائعهْ
أدرتُ وجهي نحو مساطب الآلهة النائمهْ
لم أجد غير مياهٍ معتمهْ
كوابيسٌ وألغازٌ، و لم تصدأ في عيني
تطاردني الشهواتُ والشُيهاتُ في نومي
كقرابينٍ تُرممُ حبلها السري في جسدي
أتعبني الحِداد .. وامتلأت دفاتري ..
بذكريات العابرينْ
ولم أزل متسكعا متسائلا ..
أنا المودعُ، من يبقى يودعني ؟؟؟؟
ولا أدري، أيحينُ لي ظل لقاءْ
بكل سرب العابرين
وأعودُ ثانيةً أمارسُ لعبة الكّرِ والفرِّ ..
إلى يوم القيامهْ !