لا ربيع من زهرة واحدة

2011-10-06

 إلى//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/38152c49-fc4c-448c-9b56-6ec4112bb843.jpeg نساء ثلاث نظرت اليهن مليا فبكيت قدر الانثى ودوت بداخلي صرخة لا تهادن الصمت :- قرة العين (1) ، و اسميرالدا (2) ، و شهيدة قلعة سكر (3). لا ربيع من زهرة واحدة (4) هارون دوما (5)ايتها الغمامة (6)اذهبي حيث يشاءفأن خراجك

عائد اليه

ابدا

------------

انتحبتُ بصوتها

وارتديتُ رثاء اهلها

ونهشتْ احشائي

مجاعتها

ولم ازل أنهل

ماءها المنقوع

بالدم

------------

بمشرط صغير

تبدو الكلمات المحفورة

متوهجة

حمراء

كجمر يتقد

في الظلام

------------

حجر وحيد

في القعر الصاخب

يتحرك بتؤدة

لا تدرك عيناه

انه قادملجزائرها

حتما

------------

تناثرتْ على جلبابها

المسوخُ

وتساقطت خلفها

اوراق الشجرواندحرتْ كلُ الوجوه

المقدسة

فوق حطام المدن

------------

ترمقني

زهور البنفسج

وفي أصيصها القميء

تفتح المجراتُ

ثغرَها

كأطيار بلا زغب

------------

طاف

كما يطوفون

وهرول

كما هرولوا

 في الليل

انتحبتْ السماء

طويلا

وحفرتْ سواقيها

الدموعُ

------------

يمتدُ

غير مكترث

بالمسافة

ولا بغروب

يتلوه فجر

انه يمتد

يمتد

فحسب

------------

يبيحون لي

قرار البحر

قرار النه

رقرار البئر

قرار الكأس

قرار القب

رولا قرار لموتي

------------

للزهر أن ينحني

ذات يوم

في زهرية

الثراء

------------

ناسلتْني الايام

وحبلتُ

بالقحط و الحروب

والدماء

ولم ألد

ولي العهد

بعد

------------

في مملكة النمل

عصي على الرعايا

تسلق

حصاة طريق

------------

ايتها الغمامة

تبددي

متى شئتِ

فأن خُرْجه

لن يمتليء

ابدا

------------

العراق دوما

حين يحل الحزن

غالبا

ما يرحل

بتثاقل شديد

------------

غادري المحيطات

الزرقاء

والقارات الدامية

واستقري

بين اناملي

فهنالك سكينة

قلبي

وندى القصائد

------------

لا تكفّي عيون

العراق

كل فجر

لزهرتي

دمعتان

وآهة

------------

للنساء

والغرّاف (7)

والنخيل

نكهة واحدة

وعشق يتلألأ

على النحور

والسعف

وصفحة مياه

رائقة

------------

انجبتْ قدماي

طريقها

ولم تنجبْ قدمي

الحصى

ولا الصخورُ الناتئة

بالالم

ولا شموسُ الدم

المغلقة

على آهاتها

الحرّى

------------

كرات زجاج ملونة

تومض كالشهب

وبقعة تراب

وكفاه سمراوان

متناهيان في الصغر

تلهوان بجذل

الطيور

------------

أيتمتْني المدائن

والشوارعُ المضرجة

بعويلي

والبيوتُ التي تهدلتْ

نوافذها

كخصلات شعر رأسها

الذبيح

------------

أن تطير

حتى السقف

أو أن تسير

على الجدران

مائلا

كمسخ كافكا (8)

غير مبال

بلحظة السقوط

لا يعني ابدا

انك قد اصبحتَ

حراً

------------

تختفي أشجار البرتقال

وتعوي المفازات

القادمة

في أذنيه

وتتساقط ارياش

طيور التم

نائيةً

عن اهوارها

------------

لا ندبةَ

على جذع شجرة

مقطوع

ولا نأمة للعشب

تحت اقدام الجنود

------------

جردتْني السنابلُ

من حباتها

وهوتْ بمناجلها

شمسُ نيسان

------------

تحت ذلك السقف

أدرك السحابُ

ان لا بهجة للايتام

تحت سياط

المطر

------------

بردتْ صحوني

في انتظار عشاء

يسوع

وجفّتْ أنهار تعميدي

وتناوشتْني

سيوفُ يزيد

------------

هو دوما

إغلقْ عينيك

وتمادى

في حلمك

تمادى

والأحرى

ان لا تستيقظ ابدا

------------

عقارب الساعة

تتلوى

تحت ثقل التبدد

وتنزفُ دمَه

 على الجدار

ببطء قدم حلزون

لزجة

تك تك

تك تك

تك تك

تك

؟؟؟؟

!!!

------------

نخلة و حَوْش

وسدرة نرميها

بحجر

هذا كل ما انتقيتُ

في جيبي المخزوق

من ذكرى الوطن

------------

ينادمُ الكأسَ

وملامحها

على المائدة

لا تبارح العبث

------------

البيوت التي غطاها

الغبار

الموزعة بين حقائب

السفر

أفاقتْ على جثمان

الغريب

بلا تذاكر عودتها

------------

صفراء

كأوراق كتيّب قديم

كقمم القمح المهيبة

كذرات تبن محلقة

كخصرها الدقيق

حين يلامسُها

كشحوب عينيها

تحت سحب دخان

الفجيعة

------------

ظنَّ أنه

كما السلحفاة

يحمل بيتَه

حيث حلّ

 مساءً

يتساقط نثيثُ الثلج

وترتعد بغداد

كأمرأة عارية

------------

الريح ثملة بي

تراقصُ

جسدَ العطر

الفتيّ

وذراعاها كأعواد قصب

تشارك الاهوارَ

 مدافنَها

------------

في زاوية

من المسرح

كان للعشق

عيونٌ من حجر

وللقلب جدارٌ

دون مسامات

------------

نهدان نافران

اعلى الشجرة

وبرعم ينتشي

وقبلة تتأرجح

في الهواء

وصياد ماهر

يملأ السلال

بقطرات دم

عذراء

------------

أصغى

مليأ

الى إرتطام القطرات

على أخاديد الرصيف

وصوتُها يغيب

يغيب

------------

في بيت صغير

فقط

تعرف العاصفةُ

معنى الأعاصير

------------

الوجه ينسدل

من لوحة عتيقة

وسور من العناكب

يشاكسُ الالوانَ

والدمعةَ الفاقعة

يشاكس فقاعةً

هامدة

من شهيق اخير

------------

كتف من جليد

وعينا أنثى أنهكها

البكاء

في قطار

يتوغل غرباً

 فوق هالة قنوطها

تتعرّى

طقوسُ الشروق

------------

طُرِِق البابُ

وتقادمتْ خطوات

الامس

وتثاقلتْ

اقدامُ جثامين

الغد

------------

الكرسي يهتز

دون توقف

 بعيداً

تقطن مدينةٌ

لا شمسَ

لعتمتها

------------

ورقة صامتة

واخرى

دون سطور

وثالثة

مزقتْ ملامحَها

خربشةُ قلم

ورابعة شطرها

البحثُ

عن إتجاه واحد

للرحيل

------------

كل الذكريات تسجد

عند صباها

حتى الفجر

وكل البقايا من عرش

زهرة مجففة

تهطل من سقف

روحي

------------

مذ كنت أحبو

وانتِ تهيلين

ترابَك

على وجهي

ومازلتِ

حتى قبل ان يستردني

الكفن

------------

 على جانبيها

يدرك الموج

انه لن يبلغ

قمتَها

دون ثورة

هوجائها

------------

احرزتُ كل القبل

الخضراء

و اينعتْ

سنون جوع

مالحة

وتلك الشفاه

تتلظى

في علبة

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved