كبلوها بأفكار غير قابلة للتغير حتى شل دماغها ،ألبسوها فستان التقاليد والعادات. فرضوا عليها أن تقرأ قصة سندريلا دون أن تعيش ملكة ولو على نفسها؛ تمسح الغبار، تغسل الأواني، تكنس، وكلما أنهت أشغالها، وجلست تستمتع بفيروز وهي تغني:
"الغضب الساطع آت ...".
- " حشومة ، عيب ، عار " .
بهذا الكلام تخرس أمها صوت فيروز، وتزيد في جرعة حقنتها أفكارا سوداوية عن الرجال الذين لا يأتي منهم سوى المصائب. وأحيانا كثيرة كانت تنتفض ضد أمها:
- هل العيب هو غير المعترف به في تقاليدكم؟ وهل "الحشومة" هو كل ما ترفضونه؟.وقلة العار هو أن تكون في اتجاه معاكس للمتداول والمتفق عليه بينكم؟.
لم يكن مسموح لها بالتعرف على الجنس الخشن (كما كان يحلو لأمها أن تسميه) لهذا فقدت عذريتها مع أول رجل تعرف عليها.

