اهداء : الى الجزائر وشعبها الكريم الأبي ونخيلها الأشم المعطاء، وإلى أدباء ومثقفي الجزائر الذين ما خذلوا القضايا العربية والإنسانية العادلة ابداً، وإلى الأخ الشاعر الموهوب قدور رحماني وقد تعرض إلى حادث سيرٍ مؤسف حتى ينهض سليماً معافى من الجرح كلِّه .
لدينا من الأشواقِ فيكِ جزائرُ
وبَحرٌ وما حدٌ لهُ يا جزائرُ
يطاولُ أُفْقَ الأطلسيِّ محيطُهُ
وربّانُهُ في سورةِ الوجدِ دائرُ
وأَعظمُ مِن بحرٍ توسَّطَ ضفَّةً
جنوباً وأُخرى في الشمالِ تناورُ
دفاترُنا كونٌ بوصفِ ودادِنا
اليكِ ، ولمْ تفرغْ لدينا المحابرُ
أراكِ بساحٍ للسباقِ ومحفلٍ
بِهِ أممُ الدنيا بفوزٍ تفاخرُ
فأجمعُ ما في القلبِ مِن وجدِ مشرقٍ
وأهتفُ مِن غَربي فتحيا المقابرُ
يميناً على سعفِ النخيلِ اذا شدا
ييممُ وجهاً للعراقِ يحاورُ
يميناً على نجمِ الغروبِ اذا بدا
ييممُ نوراً للعراقِ يسامرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ملاحظات :
1 ـ العراق كان أكثر الدول العربية دعماً للثورة الجزائرية بالمال وعلى صعيد استعداد العراقيين للتطوع في القتال في الجزائر الى جنب أخوتهم الثوار الجزائريين، وبلغ هذا الدعم أشده في عهد الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم . وهناك الى الآن أحياء في المدن العراقية تحمل اسم الجزائر .
2 ـ هناك إشارة في القصيدة الى تشجيع العراقيين للفريق الجزائري في المحافل الكروية والرياضية العالمية ، وقد لازمني دافع تشجيع الفريق الجزائري حتى في المانيا ، وحتى لو كنت اشاهد لعبةً في مقهى يحضر فيه بكثافة انصارٌ للفريق الخصم اذْ أجدني أرفع صوتي مشجعاً للفريق الجزائري حتى لوكنت وحيداً أو مع عرب قلائل .
3 ـ هناك الآن مجموعتان أنتمي اليهما في الفيس بوك هما ( مجموعة عشّاق النخيل ، دعم وإعادة نخيل العراق ) و ( مجموعة عشّاق التمور والنخيل ) وفي المجموعتين يتعاون أخوة من العراق والجزائر ومصر وتونس والمغرب في تبادل المعلومات والخبرات وأحيانا حتى تبادل الفسائل في جوٍ أخوي ودي حميم .
4 ـ زمان ومكان كتابه هذه القصيدة : في اليوم السادس والعشرين من أيار 2020 ، في برلين ، وهي من النمط الثماني الذي كتبت فيه ونشرتُ منه الكثير من القصائد .