لِمَ العراقُ رهينُ السقمِ والألمِ
وأهلُهُ قممٌ تعلو على القممِ ؟!!
وناسُهُ وهجُ نورٍ في استطالتِهِ
يلوحُ في عَلَمٍ يربو على عَلَمِ
تجديدُهُ طبعُ نهرٍ باتَ يورثُهُ ،
اِبداعُهُ سحرُ أِيجادٍ من العَدَمِ
عظائمٌ في حروفِ المجدِ سطّرَها
ذخائراً ، وسما طوداً على العِظَمِ
يُعَلِّم العالَمَ المأسورَ مفردةً
حريَّةً ، ثمَّ ينسى القيدَ في القَدَمِ !!
خبراتُهُ شملَتْ كلَّ الحقولِ سوى
فنِّ التوحدِ بينَ العَظْمِ واللَحَمِ !!
خيراتُهُ لغريبٍ حاقدٍ شَرِهٍ
وأِبنُهُ مَثَلٌ في العوزِ واليتُمِ
يُمَجِّدُ الآخرَ المغرورَ حاكمُهُ
وأهلُهُ افتتحوا التاريخَ بالرُقمِ
ويُدهشُ الآخرَ العلّامَ طالبُهُ
في العِلمِ والفهمِ والاضفاءِ والشيّمِ
حتى يعود الى أهلٍ فينكرُهُ
بيتُ الأقاربِ والأترابِ والحلمِ
أنا الغريبُ ولكنْ قاسماَ بدمي
بأنَّ ما سالَ في بغدادَ كانَ دمي
أنا البعيدُ ولكنْ قاسماً بدمي
بأنَّ ما سالَ في ذي قار كانَ دمي
الحاكمونَ وأِنْ جلّتْ مطالبهمْ :
بحبوحةٌ وغذاءٌ كاملُ الدسَمِ
يسوقُهم سوطُ أمريكا مُصهيَنةً
عصابةً سخَرَتْ بالحقِ والقيمِ
يسوطُهمْ اسمُ أمريكا مسانِدةً
شراذماً جانبتْ للعدلِ والذممِ
السادرونَ بغيٍّ حاقدٍ وَقِحٍ
بأنهمْ أفضلُ الأجناسِ والأُممِ
والواهمونَ بأنَّ الناسَ مَسخرةٌ
يُسَخِّرونَ بِهُمْ تسخيرةَ البُهمِ
يحرضُّونَ أخاً يمضي لقتلِ أخٍ
وعادمٍ في جحيمِ البؤسِ منعدمِ
تمضي ينابيعُهُ الثرّى الى سفلٍ
لتاجرٍ أو وسيطٍ ساقطٍ قزمِ
محذراً : جارُكمْ ينوي أبادتَكُمْ
فلا تناموا لأنَّ الجارَ لمْ ينَمِ
تَسلَحوا فسلاحُ اليومِ أمنُ غدٍ
تَبضعوا ، نحنُ أهلُ الجودِ والكرمِ
سنخصمُ الربحَ نصفاً كيْ نعاضدَكُمْ
وان ميثاقَنا في رتبةِ القسمِ
ولا تخافوا على الآثارِ نحنُ لها
ولا تخافوا على الأموالِ والحرَمِ
بنوكنا جاهزاتٌ كي نديمَ لكمْ
ثرواتكم وبربحٍ سائلٍ فَخِمِ !!
********
ملاحظتان :
1ـ ان كلمة الحريّة في كل لغات العالَم وردت أول ما وردت في النصوص السومرية تحت اسم ( أمارجي )
2 ـ زمان ومكان اعداد وكتابة هذا النص : في اليوم العاشر من تشرين الأول ـ أكتوبر ـ 2019 ، في برلين.