....
يلتحفُ ظلّاً ليسَ له خبَّأ فيه ما قالَه العاشقُ لشهقة عاشقةٍ حين مرّ بجانب نافذتِها وهي تتذكّرُه بدمعٍ هتون , نفسُهُ اليومُ حينَ استجدى بظلّه الرّطبِ ليمشي قبلَهُ مرّةً واحدة في الحياة .
كأنّكَ ظلالٌ تركتْ أشباحَها و ألقتْها في فيافي الأرض تاركةً صوتاً متهجّداً .. متهجيّاً : ع - ب - د - ا - ل - ل- ط - ي- ف .
نفسُهُ الصوتُ حين اقتربْتَ من مقبرة المدينة ليلاً يصاحبُكَ ظلٌّ ليس لكَ يُناديكَ بصوتٍ لم يسمعْهُ إلا ضوءُ السّماء الخافتة .
....
يرسمُ صورَ القوارب مُضيئَةً ليدفعَها بأيّ اتجاهٍ لا يشاء : ذاك أنا حينَ أحتدُّ .
يطبعُ قبلةً بيدِهِ خجولةً ويرميها في الطريق فتزدحمُ الفتياتُ في الطريق ذاك : هذا أنا حينَ أحبُّ الحياة .
alanabda9@gmail.com
النصُّ مستلٌ من " نحن الذين نسكنُ في الشمال - مخطوط " .