الطائر .. يا صديقي

2018-12-26
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/6019726f-879d-424e-bcdd-ce63818f497e.jpeg
محمد عبد حسن
                 إلى مقداد مسعود
 
وهو يراهم يبتعدون به خفيفا ً.. حتى كأنه يوشك أنّ يطير، كان يحسّ بكفّه الطرية ترطّب كفه.. ورأسه الصغير وهو يسير ملتصقا به كما اعتاد دوماً، يصطدم بوسطه . وكم تمنّى لو أنهم يسيرون.. يسيرون ولا يصلون .
 
أمامه في المدى الفسيح، بدت السماء ممتدّة إلى اللانهاية.. وكان يفكر، وهو يشدّ على يده الصغيرة كي لا يفقده : أنّى لِمَن أوجد سماءً كهذه أنّ يكون شحيحا !
 
غير بعيد عنه.. وفيما هم يجتازون بوابة مشرعة في سورٍ طويل، كانت عيناه تنحرفان نحو غرفة مضاءة، لصق السور، يرسل مصباحها الوحيد ضوءاً فقيرا ً شاحبًا سرعان ما يتشتت .
 
كانوا يبتعدون .. وكان هو هناك : يلّم الضوء المتبدد بكفيّه ويعطيه للصغير ليأخذه معه
 
حزيران 2018/ البصرة

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved