ما الذي جرى خلف كواليس صحيفة المثقف ؟؟

2014-10-18

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/9b1108de-641b-4e4b-8fb5-f20657b26c8c.jpeg
تنويه 

المقالة (المرفقة مع التنويه هذا) نشرت في صحيفة المثقف لمدة 24 ساعة في باب مواربات الخاص بي ، ونالت الاستحسان ، وانتشرت في الفيسبوك ، و تم التعليق عليها من قبل الكثير ، لكن احدهم كان مؤمنا انه المقصود بما جاء فيها مع اصدقائه ، و هدد بالانسحاب معهم من المثقف ان لم تتخذ الادارة اجراء بحق الكاتبة ومقالتها ، ويبدو ان اصدقاءه بعددهم ، وقرارهم الذي أجمعوا عليه يشكل ثقلا قصم ظهر الصحيفة ، وعلى الأغلب انها كانت ستخلو من كتابها في حالة انسحابه، مما اضطر الأستاذ ماجد الغرباوي لتغيير بعض الفقرات المهمة في المقالة بما يرضي صاحب السطوة على الصحيفة دون ابلاغي، وكان هذا مؤلما بالنسبة لي، نظرا لموافقة الإدارة على النشر، وانتفاء المنطق والعدل والمهنية في تغيير نص المقالة دون الرجوع لي، والاضطراب في قرارات الإدارة بين النشر، والحذف، واستغفال القلم الذي وضع ثقته فيها، والأشد إيلاما من كل هذا معاناتي المستمرة مع تكتل دعاة الثقافة في تنظيم يعتمد الإبتزاز، والتهديد ان خرج مسار الكاتبة عن سلطتهم، ولا أدري ما الداعي لوجود صحيفة بإسم المثقف لا يحق فيها للمثقف أن يقول رأيه فيها بحرية؟ و لا يمكن له أن ينتقد هذه التكتلات وتحكمها في ما ينشر؟ و لماذا يفرط الأستاذ ماجد الغرباوي، وهو باحث قدير، بوقته متفرغا لصحيفة لا يستطيع ادارتها دون إرضاء أطراف معينة فيها؟ كم سيخضع بعد تغيير محتوى مقالتي مرغما، وخروجي من الصحيفة احتجاجا لإبتزاز هذا وضغط ذاك؟ وهل يستحق مثل هذا المشروع الثقافي الإستمرار، وهو يعاني من نخر بيّن في بنيته، وقاصر عن خدمة الحقيقة، والمثقف، وحريته في التعبير عن رأيه؟.
رغبتي باعادة النشر ليس لان مقالتي ستبلغ غايتها في ارضاء أحد، بل لأنني اشعر بالظلم مع جهودي الكبيرة التي بذلت لأجل الصحيفة، واود الانتصار لحقي في قول ما اريد، وان لم يتفق معي الآخرون فيما أقول .
 لقد حطمت التابوهات في كتاباتي عن الدين والجنس في باب مواربات دون ان يتعرض الغرباوي لضغط مماثل كالذي تسببت به هذه المقالة، ويبدو ان الكفر بالله ورسوله مشروع ، ومقبول على الا يمس قداسة التكتلات القائمة على اسس مذهبية وسياسية وحزبية مختلفة تلبس الثقافة ثوبا لها، وتمارس أسلوب الضغط والتهديد بالانسحاب كما هو حال البرلمان العراقي عند اشتداد الخلاف، و هذا جزء مما نصت عليه مقالتي، فما يحدث في صحيفة المثقف وتعليقاتها هو مجرد نموذج مصغر لما يحدث في العراق، رغم تشتت الكتاب في أصقاع الأرض، وتلاشي ضرورة وجود وطن يأويهم ازاء تحمسهم لاضطهاد الكلمة الحرة، وعلى قلة توفر القلم النسوي في المثقف، فان هذه القلة لم تكن كافية لترضي تواجدهم الذكوري المطلق، وهكذا تم لهم ما تمنوه طويلا بمغادرة أشد الأقلام النسوية جرأة، هنا أبارك لهم انتصارهم على كاتبة، وصمتهم عما يحل بوطنهم من قتل، وتشريد، وتلاعب بمصير شعب كامل، وهم غارقون في نشوة كيل المديح لبعضهم البعض مع ضعف النصوص والمقالات، وإفراغها من المضمون الفكري والإبداعي .
أخيرا احب ان أطالب الاستاذ الغرباوي برجاء لي عنده، يتلخص باغلاق ارشيفي، وعلى الأخص باب مواربات، او تشفيره بحيث لا يتمكن احد من الوصول اليه، لا ارجو بعد هذا التخلي عني دون مبرر ان تتمتع الصحيفة بحصد ارقام خيالية بعدد قراءات مقالاتي، منها ما تجاوز العشرين الف قراءة باعتراف الغرباوي نفسه، واود ان اشير بهذه المناسبة ان الغرباوي لم يجرؤ يوما على التصريح باعداد زوار مقالاتي خوفا من اثارة الحساد ضدي، وهو اجراء حماية اشكره عليه، كما اتمنى عليه الان التصريح بالارقام التي بلغتها، وتقييمه لحجم خسارته كإنسان قبل أي شيء آخر مقابل رضوخه لمزاج الراسخين في العلم، وهل تستطيع الاقلام النسوية بعد إنسحاب الكثير منها ازاء التكتلات المرعبة ان تجد سقفا من الحرية يحميها من البطش الذكوري، والتشهير بالعرض، والمراهنة على مقدار صبرها ازاء المراوغة بين مراودتها والمساس بسمعتها فقط لانها تكتب رأيا مخالفا لآرائهم؟ أو لأنها تمتنع عن التعليق تحت نصوصهم كي لا تتهمها عقول المراهقين بسقوطها في شباك صاحب النص؟..
 اترككم مع مقالة انهارت امامها تكتلات صحيفة المثقف حتى انهم كشفوا بهوياتهم الحقيقية، وتهديداتهم، واعترافاتهم دون مواربة انهم مقصودون بالمقالة لا محالة، ولا اعلم ما ستفعل أكثر مما فعلت على بساطتها............ 

التصفيق والكذب بدءا من تعليقات المثقف، وانتهاء بالولاية الثالثة.. 

كثيرا ما طلبت من الأستاذ ماجد الغرباوي أن يزيل أدغال الدجل، أو ما يسمى بخانة التعليقات ، لتنظف ساحة صحيفة المثقف التي يخصص لها الكثير من جهده على حساب وقته كباحث من موقعي كعضوة في هيئة التحرير، كي لا يضيع نبله بين نفاق البعض وتصفيقهم لسطور لا تستحق النشر أساسا ، و لا تنتمي لأجناس الادب او عالم الثقافة بكل حال من الأحوال ، و كان عذره الدائم ان الموقع سيغدو أشبه بالجثة بدون هذا التواصل الإنساني ، رغم ان هناك من المواقع تجد في وضع صورة الأديبة نوع من الدعاية المؤثرة لصالح أو ضد النص، وتصل قراءات النصوص فيها الى أرقام لا بأس بها فيما يخص بعض ما يستحق، في حين تظل النصوص الرديئة بحصاد متواضع مقارب لهشاشتها.

هنالك بناء هرمي من الزيف تقوم عليه ولاية منقذ الشيعة من قتلتهم السنة، و إن كان الشيعة يقتلون سابقا ، و لاحقا ، و باعداد أكبر مما كانت عليه زمن صدام ، و لم يحققوا تقدما لا في المستوى المعاشي ، و لا الثقافي ، إن لم يكونوا في تراجع واضح بلغوا به  ثمالة الحضيض ، اللهم الا في حريتهم في إقامة عزاء الحسين ، و اللطم ، و التطبير ، و الإحتفال بوفاة ، و ولادة الأئمة ، مع رفاهية العطل ، و الزيارات المليونية ، و مما لا شك فيه ان هذا الزيف العظيم يبدأ من هنا ، في هذه الصحيفة المقيمة في استراليا ، و ينال من غايات الغرباوي النبيلة في فتح الباب على مصراعيه لقول الحق لا غيره في كل من يراه حقا ، دون تكفير لهذا ، أو ذبح لرقبة ذاك..

ويبدو ان الهدف السامي لا يكتفي بنية الغرباوي الخالصة وحدها ليصبح واقعا ، بل تشارك فيه عوامل كثيرة ، والهرم المتكامل من الزيف ، والتصفيق ، والإدعاء وصولا بأحد أقطاب السياسة المتناحرة في العراق ، من منفذي مخطط التقسيم وفق خارطة حدود الدم لليهودي المتطرف (رالف بيترز) المشؤومة يبدأ من الفرد الشرق أوسطي نفسه ، و بالأخص ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين، وهم كما يفترض قادة القطعان العمياء نحو مصير أفضل.. ولكن هل يستطيع أحدهم أن يقول لآخر من متلبسي دور الأديب ، أو المثقف ، أو الفنان ، أو الكاتب ، يا أخي انت بعيد عن الأدب ، و الفن ، و الثقافة ، و مسمياتها بعد الثرى عن الثريا ، فيرد عليه بالثناء ، و الشكر لصدقه ، و يعتبر قوله نصيحة لتطوير قدراته ، و احتراما له من زيف طال نزاهته؟..

على الأغلب سيكون هذا الصادق حقودا ، و حسودا ، و كافرا ، و بعثيا ، و داعشيا..الخ ، جاء لينال من شهرة المحظوظ ، نظرا لكثرة المصفقين حوله ، و لعدد الصحف ، و المواقع التي تنشر له ، دون رقابة من نقد مهني لناقد شريف ، أو متلق واع لعبثية المحاباة ، و الكذب ، و كل ما غرقنا فيه من زيف حدا تاه فيه علينا الفارق بين اللون الأبيض و الأسود..

و على هذا الأساس : كيف يمكن لإمرأة مثلي أن تتطفل على الفحول من الشعراء ، و الأدباء ، و الفنانين ، و الكتاب ، و تنتقد حوارات ، و نصوص ، و مقالات ، و طاقات فنية خلاقة تقوم بكاملها على العلاقات ، و المحاباة ، و الشللية ، و النفاق ، و التصفيق ، و قدسية تشريع (علق لي رجاء على نصي ، و لن أقصر معك حين تأتي بما هو مهلهل)؟؟..

اما إن كتبت امرأة خاطرة بدائية حسبت على النثر جهلا ، فقد حكم على النقد أن ينزل من علياء العقل الى سفالة راية بيضاء مستسلمة يرفعها انتصاب الذكر ، فأصبحت المحظية التي لا تنتمي الى العراق أصلا ، بين يوم و ليلة ، باسمها المشابه لإسم الراقصة فيفي عبدة أول الحاصدين لجائزة نازك الملائكة ، و لم يعد لنازك فرصة الرقود بهدوء دون نبش حفاري القبور الذين هدموا الحاضر فأفرغوه من معناه ، ثم وجدوا الكثير من الوقت للعبث بإرث الماضي ، خوفا من إفتضاح عهر ما نحن فيه من دعارة فكرية ، و ثقافية ، قائمة على أكبر منها سياسية.. ، و كذا هو شأن المسابقات ، و الجوائز التي تنزل كقضاء الله الذي لا يرد على المبدعات..

للمناصب الأدبية ، والثقافية ، والإعلامية من هو على قدر كراسيها ، و لا يمكن لمتواضعة مثلي أن تطعن في أهلية مستحقيها ، و قدراتهم الفذة على ممارسة عهر الثقافة ، كوجه آخر لممارسة تزييف الوثائق الدراسية للساسة في سوق مريدي ، و سيقال حتما انني قد كتبت مقالتي بسبب شعوري بالفشل لعدم وجود تعليقات تحت نصوصي ، و مقالاتي ، و عدم فوزي بمسابقات أترفع عن الإشتراك فيها ، إضافة لعدم وجود من يجرؤ على التقدم بأسئلة حوار تافه تهيبا ، و كأن هذا ليس شرفا حين جعلت من كل مصفق ، متزلف يقف عند أشباهه دون أن يقرب مني ، و مما أكتب..

في أحد الأيام الفتية من عهدي بالكتابة كنت صادقة بسذاجة من يدخل عالم النت لأول مرة ، و مؤمنة بأهمية كتابة مقالة نقدية تحت مبدأ الإخلاص للكلمة ، و الوطن ، فوجدت نفسي أعاقب عقوبة لا يمكنني أن أجهر بها على الملأ دون أن أمس اسم اسرتي ، و عشيرتي..

ذات الأخلاق الذكورية التي مجدت المبدعات المحظيات لأسباب غريزية ، و تنازلات جسدية صرف ، جعلت ممن طاله النقد يداهمني بجحافل أعراف الشرق ، و يميتني حتف أنفي ، و أنا لم أزل على قيد الحياة.. ، و لازالت جحافله تذبحني صباح مساء ، و هذا وتر يلعب عليه الرجال دون أن يخسروا المعركة حتما ، تحت رعاية الاعراف ، و قيم شرف المرأة الشرقية و سمعتها ضد خصومهم من المبدعات.. ، فهنيئا لإنتصار الرجال لذكورتهم حيث أقاموا ، و حلوا..!! ، فقد كانت تلك مقالة من اثنتين كتبتهما بحق ذكرين مبدعين ، و تبت بعدها توبة نصوحا................

أذكر زميلة لي في الكلية كانت تعشق القائد الى درجة ممارستها الدعارة في سبيل كشف هويات الخونة ممن يحملون الكراهية في صدورهم لبطل التحرير القومي دون إعلانها ، و بعد التخرج بوقت قصير كانت تحتها مرسيديس في زمن عانينا فيه جوع الحصار ، و التشرد ، و الغربة.. 
 بعد مرور ربع قرن صعقت حين رأيتها على شاشة التلفاز في (عصر ديموقراطية بوش) ، و هي محجبة في ردائها ، يكاد الورع أن يقطر منها ، تطالب المرأة بالستر ، و العودة الى حظيرة الإيمان ، و قد أصبحت في موضع قيادي يحسدها الرجال عليه ، المصيبة بالتأكيد ليست في كذبها ، فقد اعتدنا الدجل ، و التلون ، و اعتمدناه شطارة ، و تكيفا مع الدهر ، و ذكاء ، و حكمة افتقر اليها البسطاء الذين لا يتقنون مهارة الحرباء ، أقول المصيبة ليست في هذا كله ، بل بعدد المصفقين لها من الذكور بأعداد تجاوزت اعداد النمل على قطع السكر ، و كأن نفوس العراق قد بلغت المليار..

قانون زميلتي الشاطرة التي لم تعرف تشردي في الغربة ، و فقري ، و لوعتي ، و غبائي بشيوعيتي ، و بانتمائي رغما عني الى الشيعة ، و الشروك ، و إكتمال وسام الشين تكعيب في شخصي يسري على كل شيء..

فقد أضعت كما هائلا من اللقاءات على الفضائيات ، و من الحوارات على الصحف ، و المواقع تقديسا لتأريخي ، و نأيا به عن دنس تأريخ مسؤولي الإعلام ، كما ابتعدت عن المطبوع ، و اكنفيت بالنت ، فأصبحت مغمورة ، و غيري من المشاهير ، مثلما أضعت الماجستير و الدكتوراه بسبب انتمائي الفكري ، و انتماء أقربائي أيضا من الدرجة الأولى ، و الثانية ، و موتهم غير المعلن في زنازن الأمن العامة ، و يبدو انني بالغت في الإصرار على المباديء حتى قيل لي ببساطة انني أسلك مسلك البعثيين ، و الإرهابيين ، و التكفيريين في نقدي للآخرين ، و أضطهدهم بوطنيتي ، و نسي القائل المبدع تماما انه لم يحصل على الماجستير و الدكتوراه لولا بعثيته التي مهدت له السفر و إعتلاء أشلاء العراقيين أحياء و أموات..

هنا أود القول لأبطال الكلمة ، و الثقافة ، و الفن ، و الإعلام ، ممن تنطبق عليهم شروط الزيف ، و التصفيق ، و المحاباة ، و الكذب ، انكم لستم بأفضل من الساسة ، فكل يمارس الزيف ، و الكذب ، و الإدعاء ، و التصفيق لغاياته..

أجد في نفسي الشجاعة لأقول _نظرا لحرماني من كل حقوقي كعراقية شريفة لم تساوم على مبدأ_ :
تطهروا كي تطهر سوح الفكر ، و الإبداع ، و بالتالي الوطن ، و الا فان داعش ، او القاعدة ، او حتى مجموعة من كلاب مسعورة لا يزيد عددها على أصابع اليد كفيلة بالقضاء على الاف السنين من إنجازات وادي الرافدين ، و الحضارات المعاصرة لها.. ، و على نفسها جنت براقش..

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved