تُرى أينَ غابَ المسيحْ ؟!
منذُ ألفيتين وعشرين عاماً
وفي كلِّ عامٍ أطّلُ الى قمرٍ شاهقٍ
قدْ أَحاطَ بِهِ نجمُهُ كحواري المسيحِ ، أقولُ : سيأتي المسيحْ.
كنتُ في القطبِ ، في أُفقِ الاستواءِ ، وفي غابةِ الجنِ ،
في ملكوتِ الكلامِ القصيِّ ، وفي مهجةِ القولِ والفعلِ ، أسستُ سلسلةً من جبالِ الأملْ .
سمعتُ ضجيجَ الوحوشِ ، فحيحَ الأفاعي ، نباحَ الكلابِ ،
عواءَ الذئابِ ، نهيقَ الحميرِ ، هديلَ اليمامْ .
وبكفيَّ هاتين أرجعتُ مليارَ نجمٍ هوى لعليِّ المداراتِ كيْ لا تطيحْ
ولم يغمضِ الجفنُ منّي رغمَ انصرامِ مئاتِ الوفِ اللياليَ : قررتُ ان لا أنامْ.
لأني أُريدُ أكونُ رفيقاً لدربِ المسيحْ.
لأني أُريدُ أكونُ شقيقاً لخطوِ المسيحْ
تُرى أينَ غابَ المسيحْ ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة ـ زمان ومكان كتابة هذه القصيدة : الليلة المطلّة على يوم عيد ميلاد المسيح 23 من كانون الأول 2019، في برلين .