د. عبد يونس لافي

المقالات

رسالةٌ عراقية - 2 - من الرسائلِ الآشوريةِ القديمة

د. عبد يونس لافي

 قال لي وهو يعلِّقُ على مقالةٍ لي سابقةٍ في شؤون المالِ عند الآشوريين : وهل هذه الرسالة هي كلُّ ما ترك اولئك الأفذاذ من أبناء الرافدين الأوائل من قوم آشور ؟ وا ثُكْلَ أمِّك أجبتُ وقد أخذني العَجَبْ ! لقد تركوا يا ابْن العمِّ الكثيرَ، في ميادينَ شتّى...

أقْرَعُ وأبْرَصُ وأعْمى و مشلول

د. عبد يونس لافي

 "الحمدُ للهِ الذي عافاني ممّا ابْتلى به كثيرًا ممَّن خَلَقَ، وفَضَّلَني تفضيلا" هكذا كان يردِّدُ أحدُ السلفِ وكان أقرعَ الرأسِ، أبرَصَ البَدَنِ، أعمى العينينِ، مشلولَ القَدَمَيْنِ واليَدين . وذات يومٍ مرَّ به رجلٌ فقال له : مِمَّ عافاكَ اللهُ وانت...

الناسُ صنفان

د. عبد يونس لافي

واعْلَمْ - أُخَيَّ - أَنَّ الناسَ صنفان : كَمَلَةٌ وسَفَلَة .   أَمّا الكَمَلَةُ* فهم مَن إذا فَرَغوا نَصَبوا، والى ربِّهم رَغِبوا، فَحُثَّ الرِّكابَ إليهم، وَوَلِّ وجْهَكَ  شطْرَ مجالِسِهم... تَتَعَلَّمْ منهم . وأما السَفَلَةُ** فهم في غَيِّهم سادِ...

هَلاّ سارَعْتَ لكي تَسْتَمِعَ، وَتَباطَأْتَ لكي تَتَكَلَّم ؟

د. عبد يونس لافي

نعم سارِعْ، وافْتَحْ قَلبَكَ، وَهَيِّئْ نَفْسَكَ،  واجْعلْ منك، كُلَّكَ، اۤذانًا تستَمِعُ،  فإنَّ تَبِعاتِ الاسْتِماعِ مضمونةٌ،  وما أحوَجَنا الى ثقافةِ الاستماع.   لكنْ  كُنْ مُتَّئِدًا، واسْتَعِدَّ اۤخِذًا حِذْرَكَ لكي تَتَكَلّمَ،  فإنَّكَ لا تَضْم...

هلْ أتاكَ إذ أتاكَ حديثُ رمضان ؟

د. عبد يونس لافي

هذي نصيحتي، ولا ريبَ أنكم للنصحِ سمّاعون أحِبَّتي، لا تَنْسَوُا الصَّفاءَ الذي غُمِرتُم بهِ في رمضانْ، واذْكُروا أيّامَهُ ولياليهِ الحِسانْ . نصيحتي - وأنا للنَّصيحةِ أحوجْ - أنْ تسْتمِرّوا ولو على القليلِ مِمّا كنتم تعملون، فما قلَّ واسْتمرَّ، خيرٌ...

فلْنَسْألْ ولْنَسْتَأْنِسْ وفي ذلك خير

د. عبد يونس لافي

ما أحْوَجَنا الى أن نَسْتَأْنِسَ باۤراءِ بعضِنا، مُبتعِدينَ ما اسْتَطعْنا عن (الْأنا)، وألّا نَنْكَفِئَ على ذاتِنا، فَلَربَّما نسمعُ ما لمْ نسمعْ، ونتعَلَّمُ ما لم نعْلمْ، فالْحِكْمةُ ضالَّةُ مَنْ وعى، وإليها سَعى حيثما وَجَدَها أَخَذَها . حَرِيٌّ ب...

أتَعْرِفُ مَنِ العاقِل ؟

د. عبد يونس لافي

العاقل  مَنْ : وازَنَ بين الْعاجِلِ والْاۤجِلْ،   فَخُذِ العاجِلَ لا ضَيْرَ، تَمَتَّعْ بالْأحْلى منهُ أصابَكْ .   حَقٌّ لكَ ذلكَ لكِنْ، لا تَجْعَلْ هذا الْعاجِلَ أكْبَرَ همِّكْ،   واحْذَرْ أنْ تَدَعَ العاجِل يُغْريكَ فَتَنْسى الْاۤجِلْ .   كُنْ ذا عَ...

دُعاءٌ عَقِبَ التَّهَجُّد

د. عبد يونس لافي

ربّي إني أعرفُ أنَّ الطمعَ مذمومٌ لكني لا استطيع إلّا أنْ اكونَ طمّاعا .   ربّي إني أطمعُ في ظلٍّ استظلُّ به، ولكني لا اجدُ ظلًّا احسنَ من ظلِّك فأظِلَّني الآن وأظِلَّني بعد الآن يومَ لا ظِلَّ إلّا ظلك .   ربّي وانا ان دعوتُ لنفسي فإنما أدعو لأحبتي...

ارتِقاءُ الروح

د. عبد يونس لافي

إنِ ارْتفَعْتَ، وأنتَ في دِفْءٍ، في شُعورِكَ وإحْساسِكَ، بما يُعانيهِ مَن يُكابِدُ الْبَرْدَ، فقد ارْتَقَيْتَ الى مقامٍ تُغْبَطُ عليه .   فإن عَمِلْتَ ما هو أبعدُ من ذلك، لِتَجْلِبَ الدِّفْءَ الى واحدٍ على الأقَلِّ، فقد تَبَوَّأْتَ مقامًا تُحْسَدُ عل...

رجلٌ كبير السِّنِّ، خلفَ منضدةٍ كبيرة ـ اللقاءُ الثاني

د. عبد يونس لافي

رأيْتُهُ مرَّةً أُخرى، في ذاتِ الْمخزنِ مُنهَمِكًا في عملِه . وقفتُ حتى جاء دَوري لِأُعْطِيَهُ ثمنَ ما تَبَضَّعْت . سلَّمْتُ عليه قائلًا : كم أنا سعيدٌ أن أراكَ ثانيةً وأنت بهذا النَّشاطِ، بعدما انْقَطَعْتَ عن عملِكَ زمنًا طويلًا، لم يكُنْ لكَ فيه...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved