الكاتب التشيلي أرييل دورفمان يتحدث عن مسرحيته «مخبأ بيكاسو»
ترجمة وتقديم علي كامل
«لن يكون هناك المزيد من الروائع، الأفضل أن أموت الآن، وآخر عمل فني لي هو موتي» ... بابلو بيكاسو
القسم الثاني
دورا مار العشيقة الباكية
ـ في إحدى لقاءاتك قلتَ بأن مسرحية (مخبأ بيكاسو) هي بمثابة قصة حب أيضاً ؟
* بالضبط. إنها قصة حب حقيقية، قصة حب لشخص عُرف بنرجسيته في حياته العاطفية. إنَّ ما هو مثير في حياة بيكاسو هو أنه في كل وقت، كل فترة من حياته، كل مرحلة من مراحله الفنية، سواء الوردية، الزرقاء، التكعيبية، المرحلة الكلاسيكية ومن ثم سنوات الحرب، في كل واحدة من تلك المراحل التي عاشها وأنجز خلالها روائعه الفنية كان مرتبطاً بعشيقة مختلفة . أحياناً بالمرأة التي أراد أن يتزوج، وأحياناً أخرى لمتعة الحالم . ومن بين كل تلك النساء استثناءاً هي الشاعرة والفنانة دورامار (*)، المرأة التي التقاها عام 1936 حين أصبحت بلاده خطراً يهدّد حياته، والتي أراد التخلص منها حين تقّدم الحُلفاء لتحرير باريس من النازية . أو بعبارة أخرى، حين كانت الحرب على وشك الإنتهاء، لذا دورا مار هي امرأة بيكاسو الباكية، المُعّذبة، المرأة التي هي في مركز لوحته جورنيكا، والتي كانت أشهر امرأة لم يبدع مثلها في أي وقت مضى على الإطلاق، لكنها أيضاً المرأة الفنانة بشكل استثنائي والمصّورة الفوتوغرافية العظيمة، وعشيقة معظم أصدقاء بيكاسو في الواقع قبل مقابلتها له، وإحدى تلك الأرواح المتعافية الحرة فضلاً عن كونها سياسية حقيقية
كان الحب بينهما مشدوداً ومتوتراً لأنهما كانا يحبان بعضهما البعض بعمق، لكنها بالطبع علاقة معذبة كما ينبغي أن تكون في علاقات الحب أوقات الحرب . ما كان يبحث عنه بيكاسو هو امرأة تلهمه وتحميه، لذا فإن مصدر التوتر القائم في النص المسرحي هذا هو أنه طالما بيكاسو بحاجة لحماية من دورا مار فينبغي عليه الإحتفاظ بها . وهي بالضرورة ستقوم بحمايته، رغم أنها تعلم أن النازيين سيقتلونه . وبالتالي ومع تقّدم أحداث المسرحية لا يمكن لدورا مارا فعل أي شيء لوقف جريمة القتل التي هي على وشك الحدوث . لذا فهي، كما أظن، علاقة غير عادية، بمعنى، بقدر ما هي ترغب في التمسك به، تزداد حدة القسوة عليها من جانبه، لذلك هي تتمنى موته بالآخِر والخروج من حياته، إلّا إنها لا تستطيع البوح بذلك ولا الإصرار على التخلص منه، أعني، محاولة إخراجه من البلاد وما إلى ذلك، لذا تجد أن علاقة الحب هذه تتغلغل في كل نواحي المسرحية رغم ملاحقة الضابط النازي له، الشخصية التي قمتُ بابتكارها، إنها علاقة مثيرة ومشوّقة حقاً .
ـ دعنا نتحدث قليلاً عن فكرة «الإنقاذ». إنها الثيمة التي تتواصل في الظهور طوال المسرحية كما أعتقد. دورا مار الشاعرة والرسامة تصّر على إنقاذ بيكاسو، كذلك الصحفية الأمريكية شارلين بتروسيان، الشخصية الإفتراضية والمبتكرة في المسرحية، التي تكتب سِيَرْ حياة الفنانين أمثال لوركا وسواه والتي تتمنى لو لم يموتوا، وهدفها هو شكل من أشكال الإنقاذ .
بيكاسو نفسه، في عدم استجابته لما حلّ بالشاعر ماكس جاكوب من قبل النازي تكشف عن محاولته لصرف الأنظار عنه لإنقاذه. حسناً، ما هي الطريقة التي تحاول أنت فيها إنقاذ بيكاسو؟
-ما الذي يحتاجه بيكاسو ليتم انقاذه، وما هي الوسيلة التي تتابعها المسرحية لعملية الانقاذ تلك ؟
* هذا سؤال في غاية الأهمية، لأن موضوع الإنقاذ أو الخلاص قد يكون هو ما حفزني أو أثارني جوهرياً لكتابة المسرحية، وأنا لم أبتكر أو أصوغ عملاً على هذا النحو أو بهذه الطريقة من قبل مطلقاً .
أنت على حق في ما تقول، لأنني بالفعل أريد إنقاذ بيكاسو من محاولة تبسيط فنه وترويجه، بعبارة أخرى، أريد أن أعيده إلى المجد والخوف بوصفه ذلك الفنان العظيم .
ثمة إحساس هو لو أنني قمتُ بانقاذ بيكاسو فإنني أكون بذلك قد أعدته إلى الموقع الذي يستحقه، كما أعتقد، وهو موقع مفعم بالتعقيدات الهائلة بالطبع. بعبارة آخرى، إنني أسعى أن لا أكذب بشأنه، وأنا أفترض أن الناس بعد مشاهدتهم المسرحية سينظرون إلى بيكاسو بطريقة مختلفة وسيكون بوسعهم إعادة تفسيره بطريقة مختلفة، لذا، ومن هذا المنظور، فأنا متعاون. أليس كذلك ؟
إنني مغرم به مثله مثل أي شخصية أخرى في المسرحية، لكنني كفنان، أزعم بامكانية أن أفعل به مثلما كان يفعله هو بنسائه وموضوعاته، فقد أحالهم بيكاسو إلى مطاوعة متطلبات فنه .
أما انقاذه بالنسبة لي فسيكون أمر معقد للغاية، بمعنى، أن عملية الإنقاذ هي جزء من مَهمّتي بوصفي عضواً في منظمة حقوق الإنسان، حيث القسط الكبير من أدبي مفعم بشخصيات تسعى لانقاذ أحد ما، إلّا أنها، عموماً، غير قادرة على ذلك. هذا الأمر ربما مرتبط بالحياة التي عشتها، في أن أنجو من موت محق… ربما؟ (****)
ـ وهل العمل هذا هو بمثابة اعتذار ؟ ...
* لأنني بقيت على قيد الحياة ؟ لأنني نجوت ؟... ربما.
ـ وهل الاعتذار هذا نيابة عن بيكاسو ؟
* لست واثقاً من ذلك، ربما لا يُحب بيكاسو أن أقوم بهكذا مهمة نيابة عنه .
ـ ثمة احتمال كبير جداً أنه لا يفضّل ذلك. وهل تعتقد أن سلوكه في باريس يتطلب اعتذاراً ؟
* لا أظن ذلك، هو يقول في الآخِر: «لقد عملت وقمتُ بما كان عليّ القيام به» . بمعنى، لقد وُضع بيكاسو في موقف لا يطاق، لكنه نجا، أنا شخصياً أميل في جزء كبير من حياتي إلى الإعتذار عن بقائي على قيد الحياة. أقول هذا بشكل شخصي لأنني أشعر بالذنب إزاء جميع الذين ماتوا بدلاً مني في صباح الإنقلاب العسكري في تشيلي .
ماكس جاكوب مثلاً مات في حين بقي بيكاسو حياً، جان كوكتو قُدّم إلى المحاكمة، بيكاسو قُدّم هو الآخر إلى المحاكمة إلا أنه تم إعفائه من أي تهمة من قبل القضاة ! .
ما أعنيه بالضبط، هو إن بيكاسو خرج من كل ذلك دون أن يصاب بأذى، ومع ذلك، أشعر إنه ليس بحاجة إلى اعتذار، وعليه أن يحيا حياته مع كل أخطائه. أعتقد أن الشيء الذي لا يطاق حقاً هو أنه لا ينبغي لنا الإقرار بما ارتكبه من أخطاء فيما نحن نحتفي بمعجزاته .
ـ بيكاسو لديه أخطاء، ومع ذلك هو ليس بحاجة للاعتذار .
* نعم، إنه ليس بحاجة لذلك، لأن بدون تلك الأخطاء لم يكن لأعماله الفنية العظيمة وجود .
ـ دعني أطرح عليك السؤال التالي: تُرى على أية أرضية أخلاقية يقف المرء في عالم كهذا ؟ إن إدراكي لمثل هذا العالم محدود حقاً...
* وأنا سعيد لأجلك، فالأفضل أن لا تعرف ذلك الرعب وذلك القمع وتلك الخسارة،
ـ إذاً هذا هو حكم غيابي. حكم الغائب، وأنا أُقر بذلك. لا أريد توخي الحذر، هنا، لكن ما يهمني هو الدرجة التي يحكم فيها المرء على نفسه في عالم كهذا، أو يعفي نفسه من الحكم، في ظل عالم كهذا يسائل المرء نفسه: هل إن إجراء تغيير ما في سلوكي وتدخلي أو عدم تدخلي يمكن أن يجعل الحياة أفضل أو أسوأ ؟
* ليست هناك إجابة سهلة على ذلك .
ـ لكن بيكاسو عموماً لا يتدخل .
ـ إنه لا يتدخل، لكنه لم يغادر باريس أيضاً، ولم يتعاون، حين تكون في وضع كهذا فإن الأنظمة الإستبدادية تبتكر خيارات سيئة وشريرة بغض النظر عما تفعله .
ـ ألا ينطوي هذا «اللا موقف» على مشاكل أخلاقية ؟
* نعم، الشخص الأكثر نقاءً، أخلاقياً، ينتهي به الأمر إلى الموت، كما هو الحال في معسكر أوشفيتز، مثلاً، أليس كذلك ؟ (*****).
إنه وضع صعب أن تكون في هكذا موقف لتقول:«هل يمكنني إسداء خدمة لكم أم سأتعّرض للموت ؟».
الكثير من الناس يقولون: «أنا أفضّل حقاً أن لا أتدخل». ويتراجعون خطوة إلى الخلف .
أعتقد أن بيكاسو كان يشعر بذنب محّدد، حسب تفسيري أنا على الأقل، فيما يتعلق بهذا الأمر، الفخ الذي نصبه له الضابط النازي لوشيت، هو جعله يقاوم كي يستطيع قتله .
النازي الأعلى رتبة من لوشيت، في المسرحية، يقول للأخير: «بيكاسو لا ينبغي أن يتعرض للأذى إلّا إذا خرق قوانين الإحتلال» فبالتالي، بيكاسو كان يواجه مأزقاً، ولو أن أي انسان في هذا العالم، حتى وإن لم يكن تحت ظل نظام استبدادي، قد تعرّض لمأزق كهذا، فسيواجه السؤال التالي :«هل أقدّم المزيد ؟ هل أستطيع القيام بخدمات أكثر ؟».
في عالم ليس فيه أحد منا قديس، لأن غالبيتنا ليسوا قديسين، فإن أمراً كهذا يخلق مأزقاً أخلاق،. وهذا هو الأمر المثير للإهتمام والذي يعني أن تكون إنساناً، أما إذا اعتقدنا العكس فهذا يعني أننا نغلق عيوننا، لهذا فإن أعمالي بدلاً من أن تتوارى بعيداً عن تلك المعضلات تتجه مباشرة صوبها .
ـ لقد لمستُ في خاتمة المسرحية القوة والجرأة التي يجيب بها بيكاسو على أسئلة الصحفيين «حول ما فعله أثناء الحرب» .
* بيكاسو في الخاتمة يقول الحقيقة، إلى حد ما، حول ما يشعر، بمعنى آخر، إنه يصبح حقاً بيكاسو الشخصية الشعبية الشهيرة الذي يتحدث بلسان التأريخ. إنه، في المسرحية، يفعل ما قاله الضابط النازي لوشت لدورا مار بما سوف يفعله بيكاسو، إنه يقدم أسطورة ذاته، يُصبح أسطورة أمام أعيننا، وهذا موقف مثير للإهتمام، لأنني أعتقد أن ذلك هو الجانب المتطور والمتحّول والمتجّدد في شخصيته .
بيكاسو شخصية غامضة، فنحن نراه ماكراً، قاسياً، سخياً، صريحاً ومتخفياً، إلا إننا نراه في النهاية وهو الفنان بوصفه سلعة، بضاعة، يروّج لبيع نفسه، لكن كل ما قاله هو صحيح أيضاً .
ـ من منطلق آخر، أنا لا أعتقد ذلك، فقد أذهلتني القوة التي يرّد فيها بيكاسو على أسئلة الصحفيين، واضح أنه كان يوّد أن ما يقوله حقيقياً ويمثل اللحظة والمرحلة الزمنية آنذاك. لكنني لست واثقاً بمدى اعتقاده بما كان يقول .
* ولا يمكننا معرفة ذلك مطلقاً. كيف يمكننا معرفة الإختلاف بين ما نعتقده نحن حقيقياً وبين حقيقة ذلك الشيء ؟ الذي أعرفه أن هو أن ما نراه في النهاية هو بيكاسو آخر مختلف، وهذا هو ما أنشده وأتوخاه على وجه التحديد، لأنني أنا من ابتكر ذلك . ثمة بيكاسو، ذلك الذي لا بد أن يختار ما إذا كان هو مستعد للمجازفة بكل شيء لإنقاذ حياة إنسان واحد، حتى وإن كان شخصاً مجهولاً، وثمة بيكاسو آخر ذلك الذي يحيا فقط من أجل فنه ومجده، وهذا هو بيكاسو في نهاية الأمر .
ـ والذي هو بمثابة نوع من أنواع الموت ذاته.
* لكنه يقول:«الآخرون فعلوا أكثر مما أنا فعلت». إنه يعرف ويدرك ذلك، ومن جانب آخر، هناك الكثير ممن تعاونوا أو غادروا البلاد، ربما هذا ناتج حقاً عن تجربتي كوني منفياً لزمن طويل وأعود ثانية إلى تشيلي وأحيا تحت حكم بينوشيه ومن ثم أعود ثانية إلى المنفـى، فضلاً عن الإعتقالات وكل الأمور التي وقعت لي في حياتي .
واضح إن كل ذلك يؤثر على الطريقة التي أنظر فيها إلى أي شخص، وأنا من النوع الذي لا يكّون رأياً أو يصدر حكماً بعُجالة.
مرة أخرى أقول، ينبغي على المرء أن يتوخى الحذر في أن يكون قاضياً إذا كان غائباً ولم يكن متواجداً هناك، إنها دماؤهم التي سُفكت وليست دمائنا، المسرحية ذاتها تسعى إلى دفع أولئك الذين لم يشهدوا الحرب إلى أن يكونوا في ساحاتها.، وهذا هو ما ينبغي فعله، إذا كان باستطاعتي تحويلك من شخص غائب إلى شخص حاضر، موجود وفاعل، فهذا بالضبط هو ما يُفترض القيام به .
ـ إن لحظة هذا التغيير، هذا التحّول في النهاية يذكّرني بقصة قصيرة لألبرت كامي بعنوان «الرسام في محترفه» من مجموعته «المنفى والملكوت». كانت قماشة لوحة الفنان تتضمن كلمة (!) إلا إن متلقي اللوحة لم يستطع أن يحدد إن كانت الكلمة تعني solitare أي (منعزل) أو solidare ومعناها (متضامن). نحن نشعر إلى حد ما أن الشخصية الرئيسية تتراجع تارة وتتقدم تارة أخرى بين المطالب المتعارضة لعالمي الفن والأخلاق .
* أتفق معك، لكن أحب أن أقول شيئاً حول ذلك، أنا لا أعتقد أن الشخصية الرئيسية في المسرحية هو بيكاسو، إنما هي دورا مار. وهنا تكمن المأساة الحقيقية كما أظن .
دورا مار، هي التي تتنقل من شيء إلى آخر، حقاً، إنها الشخصية الوحيدة التي تخوض عملية التّحول الحقيقي. أما تحوّل بيكاسو فهو لم ينبثق من داخله بل من الأحداث التي تجري في خارجه، دورا مار كانت محاصرة بالفعل بحبها له وبحقيقة أنها كان يمكن أن تكون فنانة أفضل بكثير لو لم تلتقِ به، كان يمكن لموته أن يحررها لتصبح تلك الفنانة العظيمة .
دورا مار، في الواقع، تختار أن تعيد بعث بيكاسو ثانية، لتنقذه، لتمنحه الحياة، لترعاه، أن تكون بمثابة أُمّاً له في هذا العالم. أن تلده، كما أعتقد، هو التحّول الإكثر إثارة للإهتمام في المسرحية .
لقد عُرف عني أنني أخلق شخصيات نسائية مُحكمة وقوية للغاية، ودورا مار هي واحدة منهن بالفعل. لم يحزن قلبي على بيكاسو قدر حزني على دورا مار. لقد كنت أفكر دائماً بأنك إذا أردت معرفة الشخصية الرئيسية للعمل، أي عمل فني أو أدبي، عليك أن تسأل نفسك من هي الشخصية التي يتحطم قلبك من أجلها أكثر .
هوامش:
(*) دورا مار: هنريت ثيودورا ماركوفيتش (1907-1997) واسمها المستعار دورا مار: مصورة فوتوغرافية ورسامة وشاعرة فرنسية من أصل يوغسلافي كانت عشيقة بابلو بيكاسو وحبيبة منذ عام ١٩٣٦ إلى عام 1944).
(****)
"كان عليّ أن أكون في قصر لامونيدا في ذلك اليوم الفاجع. كانت هناك قائمة بأسماء الأشخاص الذين ينبغي تواجدهم في الأحداث أو الأوقات العصيبة والطارئة، وكان اسمي واحداً من تلك الأسماء، لكن أحداً لم يتصل بي ذلك اليوم، وتركوني أستمتع بنومي ذلك الصباح. ولم أفهم السبب مطلقاً!!
وبعد ثلاث سنوات، وبطريق الصدفة، قابلت الشخص الذي كان مسؤولاً عن تنظيم تلك القائمة آنذاك واسمه فرناندو فلوريس، وفي ذلك اللقاء فقط عرفت سر بقائي حياً!!
لقد أخبرني فرناندو أنه شطب اسمي من قائمة المناوبة تلك في ذلك الصباح، وحين سألته عن السبب، صمت قليلاً كما لو أنه اراد أن يسترجع
تلك اللحظات المرعبة ثانية. أخيراً، تطلعّ فيَّ قائلاً: "حسناً .. كان لابد أن يبقى أحد ما حياً ليروي ماحدث”…
هذا المقتطف مجتزأ من ترجمتي العربية لمسرحية «الموت والعذراء» يتحدث فيه أرييل دورفمان عن سر نجاته من الموت.
(*****)
أوشفيتز هو معسكر الاعتقال النازي السيء الصيت في الحرب العالمية الثانية والذي يقع بالقرب من مدينة أوشويتسيم (أوشفيتز) في بولندا.
كان هذا المعسكر عبارة عن شبكة من معسكرات اعتقال نازية ومعسكرات إبادة تم بناؤها وتشغيلها من قبل الرايخ الثالث في المناطق البولندية التي ضمتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
***