استيقظ غبشة...
وقبل أن يتوضأ للصلاة نظر نحو السماء ثم نادى أمي بصوت جهوري :
استيقظي، ألا تسمعين الحيعلة ؟
ثم تابع وهو يسكب الماء على يسرته : بدأ الميزان يتقدم، والثرية بانت !
وطلعت الشعلة فانطفأت نار المشتعلة !
أوقفي تشغيل المكيف يا حاجّة، ...من الليلة فصاعدًا سننام تحت هواء المروحة .
ثم توجه نحو الكعبة وتابع شاكيًا : فاتورة الكهرباء مرتفعة ... من يستطيع تسديدها ؟!
وانتظرتُهما حتى صليا، ثم نهضت من فراشي وخرجت باحثًا في السماء... لعلّي أعرف شيئًا مما قاله أبي .
لكنني كلما بالغت في الفحص، تهت بين النجوم !... كيف لي أن أعرف ؟ ... نجوم كثيرة ومتشابهة !
وبعد أن صليت، رجعت أكمل نومي ... وأبي وأمي شبا النار ليخدرا شايهما الذي لا يستلذان به إلّا أن يكون مخدرًا على الجمر .