في بداية السنة الدراسية عندما أدخل الصف وأسلم على الطلاب، بعد أن أعرّف نفسي ويعرّفون أنفسهم، أطلب منهم أن لا يغشوا في الامتحانات، بل وأحذرهم؛ وأعلن بأني لن أغفر لهم إن ارتكبوا هذه الجريمة .
فإن غشيت اليوم في الامتحانات ستصبح سارقا غدا، وما الغش سوى السرقة نفسها ؟!
تنام رغدا دون أن تجتهد ودون أن تتعلم ثم تحصد تعب الآخرين، ثم تقدمه لي لتغشني بأنك استوعبت الدروس وتعلمت !
ثم ترتقي إلى صف أعلى فتخدع نفسك وأهلك ومدرستك... أليست هذه سرقة ؟
بالأمس كاتبني أحد الأصدقاء وفي الأمس القريب إحدى الصديقات يخبرانني بسرقات أدبية تمت من قبل كتاب وشعراء قرأنا لهم كثيرا وأُعْجـِبنا بنصوصهم .
منهم من سرق نفس العبارات، ومنهم من سرق الفكرة، وهناك من ترجم النص من الفارسية ونسبه إلى نفسه .
كفى يا أصدقاء؛ ومن تاب، تاب الله عليه وستره .
فالله أيها الأحبة يستر العيوب مرة ومرتين؛
فإن تماديتم، فقد يرفع غطاء ستره عن سطوكم؛ خاصة وأن الشبكة العنكبوتية ومواقع بحثها واستكشافها جعلت العالم قرية صغيرة؛
عندها أيها الأحبة، ستسقطون من أعيننا كما يسقط الطير من السماء إذا ما تعرض لرصاصة صياد .
احذروا ساعة يقول لكم القارئ فيها : هذا فراق بيني وبينكم .