أتاح إنتشار الإنترنت فرصا كبيرة للمعلنيبن للتفاعل مع العملاء بشكل مباشر . عند شراء منتج ما عبر الإنترنت يلتزم المشتري بتقديم بريده الإلكتروني ويتم إستخدام هذه العناوين فيما بعد للترويج لمنتجات مختلفة .
يقوم مهنيون متخصصون في تحليل ميول العملاء عن طريق دراسة ما يشتريه العملاء عبر الإنترنت ومن ثم توجيه عدة رسائل إلكترونية .
معظم أنظمة الحجز عبر الإنترنت تتيح للعملاء تحديد إذا ما كانوا يرغبون في تلقي بريد إلكتروني إعلاني ام لا . هذا يوفر للعميل شعور خاص بالخصوصية وإتخاذ القرار المناسب .
أهم ما يميز رسائل البريد الإلكتروني أنها ذات مستوي ضوضاء منخفض بمعني أنه لا توجد منافسة تقريبا مع منتج آخر فالرسالة الواحدة مضمونها واحد وهدفها واحد وهو الترويج لمنتج ما .
ولكن معظم الناس يتلقون عشرات الرسائل الإلكترونية بشكل يومي مما جعل الغالبية لا تهتم بالإطلاع علي الرسائل .
هذا الأمر أدي إلي تراجع الإهتمام بالبريد الإلكتروني كوسيلة من وسائل التسويق الفعالة .
كما أن بعض الناس يكون لديهم تخوفات من إنتقال فيروسات إلكترونية عند فتح البريد الإلكتروني مما يؤدي إلى تناقص الإهتمام بالبريد الإلكتروني .
أيضا بعض الناس لا يطلعون علي بريدهم الالكتروني بشكل منتظم، قد تقوم مؤسسة ما بإرسال بريد إلكتروني للإعلان عن تخفيضات لمدة يوم أو يومين ولكن العميل يقرأ البريد بعد إنتهاء مدة العرض .
من عيوب البريد الإلكتروني أنه يتطلب وجود إتصال دائم بالإنترنت وهذا لا يتوفر لمعظم الناس خاصة في الدول الفقيرة .
كثير من الشركات فشلت في جعل البريد الإلكتروني عنصر جذب للعميل بسبب إصرارها علي إرسال رسائل بريدية متكررة ذات محتوي واحد دون تغيير أو إضافة مما جعل الملل يتسرب إلى العميل وبالتالي إنصرافه عن قراءة كل ما ترسله هذه المؤسسات .
للاسف بعض المؤسسات ترسل رسائل تروج لمنتجات عبر الإنترنت وعند شراء العميل لهذا المنتج أو ذاك يجد أن الجودة مختلفة تماما وتكون النتيجة فقدان المصداقية في معظم ما يتم الترويج له عبر الإنترنت .
الأمر لا ينطبق علي معظم الشركات فهناك شركات صاحبة تاريخ طويل من المصداقية والأمانة في التعامل مع العملاء ولكن تظل أسعارها مرتفعة إلي حد ما .
تكون معظم الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني انتقائية بمعني أنها ترسل رسائل للترويج لمنتج محدد يكون الطلب عليه قليل أو غير عملي ولا تتيح معظم هذه الحملات الحرية العميل لكي يختار بنفسه المنتج الذي يرغب فيه .
غالبا ما تقوم معظم الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني بإرسال معلومات غير مكتملة في البداية يقومون بالترغيب عن طريق السعر ثم يهملون إخبار العميل عن ضرورة تحمله لتكلفة نقل المنتج إذا قرر شراؤه من المنزل وعندها يفاجيء العميل بسعر شحن مرتفع نسبيا .
بعض الشركات تقوم بعملية تعقيد إعادة المنتجات المشتراه عبر الإنترنت (قد يكون المقاس غير مناسب أو الألوان مختلفة ) وتلزم المشتري بإعادة دفع سعر الشحن مرة أخري عن طريق التواصل مع شركة الشحن المعتمدة من قبل الشركة مما يكلف العميل أعباء مالية إضافية .
عند شراء عدة منتجات دفعة واحدة قد تكون إحدي هذه المنتجات قد نفذت من المتاجر أو المخازن ولا يتم إبلاغ العميل بنفاذ المنتج ويفاجيء عند إستلام الشحنة بعدم وجود قطعة من القطع التي إشتراها ووصلت إليه رسالة تأكيد بأن ما تم إختياره سوف يتم شحنه بالكامل .
بعض العملاء يرفضون ذلك ويقومون بإعادة المنتجات كلها لعدم وجود مصداقية من الشركة تجاه العميل .
إذن يمكن تلخيص ما سبق في شأن التسويق الإكتروني عبر الرسائل أنه مليء بالعيوب التي تؤثر علي سمعة الشركات وقد تكون هذه العيوب نتيجة لأخطاء بشرية ناتجة عن إستعمال عمالة غير مؤهلة جيدا علي تلبية إحتياجات العملاء بالشكل الأمثل .
حفظ الله شعوبنا العربية .