من الدّروس الّتي أقدّمها عبر الواتساب وعنوانها (معا نحو الإملاء الصّحيح)، أرسلت المنشور رقم 11 والّذي يعلّمنا كيف نميّز همزة الوصل من القطع في الكلمات؛ وهذا نصّه :
معا نحو الإملاء الصحيح...11
للتعرّف على كيفيّة كتابة همزة القطع، وهمزة الوصل،
ندخل حرف الواو على الكلمة فنعرف منها إن كانت همزة وصل، أو قطع .
أمثلة :
والفجر: دخلنا في نطق هذه الكلمة على نطق اللام مباشرة، أي الألف وصلت بين الواو واللام فلم تنطق، ولذا نكتبها همزة وصل .
وأيمن : نطقت هنا الهمزة وقطعت بين الواو والياء، ولذا نكتبها همزة قطع .
وفي إملائنا الأخير كتب أحد الأصدقاء مفردة (ارتفاعا) بهمزة القطع، ثمّ قال إنّه أدخل الواو عليها وقرأها بهمزة قطع !
والصّحيح إنّ في كيفيّة تلفّظ المفردات، إمّا أن نتبع الفطرة السّليمة في الكلام، وإمّا أن نرى العرب كيف يقرأونها، أو أن نراجع الكتب الموثوقة لنتعرّف على إملائها الصّحيح .
ولا يجوز أن نخرج من فطرتنا الطّبيعيّة السّليمة فنقرأ همزة الوصل بالقطع، ونقول مثلا في (وارزقوهم فيها واكسوهم) *وأرزقوهم فيها وأكسوهم !*
ثمّ نقول : أنا أحب أن أقرأها هكذا !
وحين نبحث في القواميس العربيّة المعتبرة، نرى أن مفردة (ارتفاعاً) لا تظهر لنا إلّا بهمزة الوصل .
ولا ننسى طبعا، أنّ كثرة القراءة هي السّبيل الوحيد الّذي يرسخ الصّورة الصّحيحة للمفردات في الذّهن .
أمّا بالنّسبة إلى البعض الّذين لا يرون أيّ ضرورة في الإلتزام بهمزة القطع والوصل، نقول :
تعتبر كتابة همزتي الوصل والقطع من إحدى القواعد الإملائيّة الضّروريّة في اللغة العربيّة، وإنّ التّمييز بين هاتين الهمزتين أمر لا بدّ منه .