إعداد /

 أمنية محمد عبد الفتاح                                                د / يحيي حمدي محمد البشار

مقدمة:-

تزخر مدينة المنيا بالآثار من مختلف العصور التاريخية من دولة قديمة، ووسطى، وحديثة، وعصر قبطي وعصرإسلامي بالإضافة إلى العصر البطلمي . حيث إن آثار العصرين اليوناني والروماني من أهم الآثار التي اشتملت عليها مدينة المنيا .

ومن أمثلة تلك الآثار:-  معبد نيرون ومقصورة للمعبودة حتحور ومقبرة بيتوزيريس ومعبد سيرابيس ومعبد طهنا الجبل .

 أولًا معبد طهنا الجبل :-

يقع المعبد جنوب طهنا الجبل، على الضفة الشرقية للنيل، تل قديم هو موقع أكوريس في إقليم هرموبوليس، وفي جنوب ذلك مقابر من الدولة القديمة، استخدمت للدفن مرة أخرى في العصر اليوناني الروماني .

وإلى جانب تلك المقابر ثمة معابد ثلاثة من العصر اليوناني الروماني . ومن أهمها معبد ”نيرون“ ويشغل مساحة سبعمائة متر مربع يؤدي طريق صاعد إلى مدخل المعبد . كما يوجد معبد روماني في شمال المدينة القديمة بطهنا .

ثانيًا معبد نيرون :-

تضم الأشمونين كذلك معبدًا شُيد في عهد الإمبراطور الروماني نيرون وشارك في بنائه عدد آخر من الأباطرة وتماثل عناصره عناصر المعبد المصري في الدولة الحديثة وقد تهدم إلى حد كبير، كما تضم المنطقة حمامات رومانية عامة مشيدة بالطوب الأحمر وكذلك أطلال منشآت سكنية مشيدة بالطوب اللبن ترجع لنفس العصر، غير أن أهم ما تبقى في المدينة أطلال المعبد الذي شيد في عهد كل من بطلميوس الثاني وبطلميوس الثالث، وقد عثر على نص التأسيس الذي نقش على أحد أعتاب المعبد والذي يتضمن اسم بطلميوس الثاني وزوجته أرسنوي وبطلميوس الثالث، وقد أطلق بعض الباحثين على هذا المكان اسم ”أجورا“ أي السوق على حين رأى البعض الآخر أن المعبد تحول إلى كنيسة اتخذت شكل التخطيط البازيليكي (تخطيط روماني ) .

ثالثًا معبد سيرابيس :-

من الطبيعي أن تكون أنيتنوبوليس قد عبدت الثالوث المقدس لذلك فبجانب إيزيس كان يعبد أيضًا الإله سيرابيس الذي شيد له معبدًا من الجرانيت يحتوي على فناء واسع محاطًا بالأعمدة الجرانيتية ذات التيجان الأيونية والكورنثية وكان هذا المعبد مقامًا بالقرب من البوابة الشرقية للمدينة. كما قامت البعثة الإيطالية لجامعة فلورنسا بالكشف عن عدة برديات و أوستراكا .

وفي القرن الثاني وفي عصر أنطونيوس بيوس شيد معبد على الطراز اليوناني في مركز أركوبوليس، وهو يشبه المدينة الجبلية بطهنا الجبل، ومن المحتمل أن هذا المعبد شيد من أجل عبادة سيرابيس، ولم يتبق من هذا المعبد سوى البوديوم وأجزاء من صالة الأعمدة التي تتكون من أربعة أعمدة .

رابعًا مقبرة بيتوزيريس بتونا الجبل :-

توجد المقبرة في جنوب محافظة المنيا الحالية بمنطقة تونا الجبل . وهي مقبرة فريدة في عمارتها فهي في عمارتها تشبه عمارة المعابد المصرية في الدولة الحديثة، وقد جمعت بين الفنين المصري واليوناني في بعض الحالات، وفي حالات أخرى أبرزت الفن المصري بخصائصه الأصلية والفن اليوناني بخصائصه المميزة له، .

كان بيتوزيريس الكاهن الأول للإله جحوتي سيد الأشمونين وقد أعد لنفسه ولوالده ولشقيقه هذه المقبرة حيث دفنوا فيها جميعًا .

وتزخر المقبرة بالعديد من المناظر الدنيوية مثل الزراعة والحصاد وجمع وعصر العنب ورعي الطيور والحيوانات بالإضافة إلى مناظر الصناعات الحرفية المتعددة والدينية مثل الجنازة ومقدمو القرابين وعبادة الآلهة وبعض فصول كتب الموتى .

يؤدي إلى المقبرة طريق مرصوف بطول 65 قدمًا وعرض 13 قدمًا، ويوجد فيما يمكن اعتباره فناءًا خارجيًا مذبح له زوايا مثلثة وهو قائم إلى الجانب الأيسر من الطريق، ويعتقد أن بهذا المذبح وخلف هذا الفناء الخارجي توجد واجهة المقبرة .

الكاهن الأعلى لهرموبوليس (بيتوزيريس) الذي يمتلك مقبرة على شكل معبد ولها طراز مصري معماري ونجد بها بروناوس تتضمن أربعة أعمدة رئيسية كواجهة ويليه صالة بها أربعة أعمدة وبالنسبة للمناظر التي تكون زخارف الجدران نجد اللغة الهيروغليفية من حيث الطراز، وبالنسبة للأشخاص المرسومة فهم يونانيين .

وكان لبيتوزيريس مكانة متميزة في نفوس المصريين والإغريق على السواء وقد استمد من الدين الجاه والسلطان فكان ذلك دافعًا قويًا له في أن تكون مقبرته على شكل معبد تحمل جدرانه صورًا من الحياة اليومية، فجاءت مقبرته معبدًا مقدسًا .

مقبرة بيتوزيريس من الخارج

المراجع المستخدمة :

موسوعة مصر القديمة ، سليم حسن