بعدَ أن تبينَ أن لابديهية في اليقين ...

2011-10-14

كا//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/5a8a2a97-a05d-41b4-aed3-9fac8a0d9ffa.jpeg ن التفكير جزئيا كذلك الحواس في جزء منها
فكرت الوسيلة التي تقيني
وبدأت بالنفي ...
وحين ظهرت أدلة أخرى للمكان
كذلك أجبت بالنفي
في ذلك الفراغ الذي خلف البين بين ..
كان باطني قد توارد روائح الخيوط المشتركة التي إختارت أشياء من الكون فجمعتُ ماأستطعت من تلك الموجودات وصادفت بها مايسمح للعقل أن يتفلسف ويخلق له إرتباطا أخر مع تلك الأساطير التي إبتدعها الإنسان وتلك التي تحركها القوى الغيبية بينما بقيّت مغالطة الزمان وتبريره للأشياء الصامتة التي تتنقل بين تصورات عينية وتصورات مجردة
إذ ترأت الأعياد ومراسيم الموت والولادة وبالطرف الأخر شمرَ الوجودُ عن الأمطار والمعادن والكينونات الضيقة التي تدفع بتعاريف الأشياء إلى خصائص خاصة وأمنيات مشابهه حين مضى الكثيرون لطُرق كثيرة
بعد أن تبينَ
أن لابديهية في اليقين ...
وأن وقائع مضت بحاجة للبرهان عليها رغم الصدفة التي أتت بمكان شبيه وبذات الحديقة والشجرة والنافورة وأراجيح الألعاب إذ تطابق الشئ بالشئ والمعنى والمعنى وبُعد المضمون بما بَعده
فكرت الوسيلة التي تقيني
وأجبت بالنفي ،،
لذلك لم يبق شئ كي ينتج شيئا أخر
لم تعد هناك حاجة للعربة التي حملت الليل إلى ملجأ الأيتام ...
ولا لمصحات زيورخ ...
ومقابل ذلك لم يطب السماع لعازفة البيانو
ولا لتماثيل رينية وكل ذلك كان ضمن الصواب الذي خلدت الأبدية جوهره الصامت وضمن عدالة لاتشير لها إلا شفاه رطبة وأصابع ملونة ليهنأ القرميد البارد ومدفأة الخزف تحت قرابين تُنحر كي يعيش الضوء ويتدفق السحر المغري العجيب بعد ان وجد مايقنع ان تلك كانت هي المدينة وأن ذاك هو البحر وما أتى من غرائب وترحال ومواسم قاحلة
وكل ماتوزع على تلك الأرض وضعت الأرضُ وقائعا فيه إن كانت الغاية في المدلول أو الذات أو في الظهور المفاجئ لإرادة العقل وأستهلاكه للقسم الأعظم من الأناشيد والأدعية والدوران حول النقطة والجلوس منتصفها لإعادة البرهنة على ظواهر الأشياء المخفية
وتنافر السلب والإيجاب ومسمى اللحظة التي لها زوال
ورغم أني وجدت ليس من اللائق أن أفر من أشياء كهذه ورغم ظهور أدلة أخرى
لكني أجبت بالنفي
مرة أخرى سمحت للعقل أن يتفلسف لأني سأعتذر للبحيرة وللطاحونة وليوم الأحد وسأصل سقف تاريخ ما لأن السماء خططت لكنها خصت مكانا بعينه ولربما أتمكن من اللحاق باللحظة التي صوبتها بعد اللحاق بالقطار وبعد منتصف الوصف وكل ما لاقُدر في طبيعة عقلانية أو ضديتها التي أمارسها في طاعة ونشوة وتقديس ،،،
أجبت بالنفي


annmola@yahoo.com
شاعر عراقي- مقيم في قطر


 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved