أمام تلك الشجرة التي توارثتها المخيلةُ
لن تكون لدي قُدرات فائقة
كي أسقط مجرد النظر إليها
أسقط مابها من ثمار ...
ليست لدي قدرات كي أسال الأسماك عن أسماء الغرقى وأوقات تأبين المراكب وحفلات القواقع والأعشاب
ولأن هناك بديهية في نشوء المد والجزر في البحر
وفي الإنسان ..
فلاشك أن العتمة في كليهما قاهرة ومريرة
ومن المستحسن أن يلتفت كلاهما الى مايُضي في السماء وما يؤرق على الأرض وما لايُسمعُ من أصواتِ الحيواناتِ
ذلك يتفق وثنائية الوجود
والتؤامةُ بين خطيئةٍ وأختِها
ومجرد الشعور أن ذلك هو الإنعكاس الحقيقي لما رضى به الأنسان أن قصد أو لم يقصد ستتلاعب به المعتقدات الدينية
يخشى تلك الأسطورة ، ذاك الرمز
لأن مجالات الأغراء ستكون مجرد أنعكاسات لواقعه الحالي
يعود الى خوفه من البرق
من الشيطان الذي سيرميه
في النار
وتلك الأشياءُ ستعرقل وعيَّه البايلوجي مادام جسدهُ مَنزِلا للمتألهين على الوجدان
لايُحسن السيطرةَ على جهازه البولي أو طرائقه في تناول الطعام و رقوده في سريره بل يمتد ذلك الى معتقداته السيكولوجيه في ماذا يحب وماذا يكره وكيف يبكي وكيف يبتسم وتتعالى في ذاته قدراته التشككية وخجله أمام العبارات والصور فلايجد ملجأ غير أن يبكي أمام أنثاه ،
يكون الطريق ممهدا بأن يشعر الأنسان
بأنه أخرقا
يدرك أن الصدفة سَتنتج أنسانا أخرَ ذات مراتب علوية وتماما كما هو المفهوم عن تسلسل الطبقات
وقواعد النبلاء، وحين لايجد شيئا في حياته يستحق الذكر
لن ينظر الى أي عبارة بعناية شديدة وهو يرددُ:
أريد من يتأمل معي
يتأمل بجلاء
بطاقةٍ
وأتساعٍ شامل
يتأمل :
ليل البحر
فجر الغابات
وحدانية الضوء
مثنوية الغموض الكامن في اللامتناهي
وكل مايفترض أن يكون دليلا للمفارقات الزمانية
من إيه ..إيه ياكلوبترا
الى إيه ...إيه
أيها الساحر العقلاني
إن كان الغرضُ تكميليا
ستأتي الأصوات من الماء
وأن كان الغرض أساسيا ستُشَم رائحة الأنثى من أوراق التفاح ورائحة اللذة من أطراف المنديل
تستكين الأعشاشُ
جمادا وأحياءَ
في البيوت فوق الأشجار في الكهوف وتلك التي
على سطح الماء
ينتظرون ماسوف يروا في الليل
يظهرُ نصفُ القمرِ بحمالةٍ
يروا أشجارا لجوز الهند
وحين يكتملُ بأنفٍ وفمٍ
يروأ نخلا وقروية وأبريقا يذهب بالحلم الى العراء
يبقى الذين بكوا عوالهم السيكولوجية
أن يتوازنوا فيزيائيا
قبل أن يَروا الخسوف ،
annmola@yahoo.com
شاعر عراقي- مقيم في قطر