مرآةٌ مُصغرةٌ لي ومكبرةٌ لشقائقِ النُعمان

2012-11-06

أخ//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/5d25a036-f6a5-4111-abcc-07db8d19d27d.jpeg رجتُ لساني وحاولتُ أن أُلأمسَ أنفيَ ،
كررتُ المحاولةَ الى الحد الذي شعرتُ بألمٍ في نهاية لساني
وهكذا لمراتٍ عدة
الى أن أنتقلَ الألمُ الى أُذنيّ ،،
سألت نفسي بعد برهةٍ :
ماالغايةُ ..؟
أكملت الأناشيدَ التسعةَ وصافحتُ بيتوبيه
وقبل أن تهذي بهذيانها الثلجيِّ مسكتُ طارفَ الريح
مسحتُ شاربي ...
وحاولت الجلوسَ بهدوء
نظرتُ المرآة المُكبَرَةَ
تأكدت أن جلستي نقيضُ ماحاولت ،
أعتدلتُ ووضعتُ أحدى يديَ على خديَ والأخرى بين ساقيَّ وأحسنت إصطناعَ الهدوءَ
رأيتُ نفسيَ (مسكيناً منذ زمنٍ طويلٍ ) ..
فقد ...
نفذ التبغ من الغليون
والقهوة من علبة الصفيح
والأيام من روزنامة التقوى
على جانبي كان عرشُ الليل يُصَغِر الحُلمَ ويُكَبِرَه
وفوق رأسيَ كانت الخاتمةُ بلا تسابيح أو فاتحة
وكان لابد بين هاتين الحالتين
أن لاتُمّسَ مشاعري بعنوان الشفقةِ ،
بدأ لي أن وصفيَ وطلبي كانا نقيضين ويحتاجا الى جهد ما للتنسيق بينهما
لكني جربتُ مرة أخرى
ومددتُ لسانيَ كي أُلامس أنفي ،
سقطَ رُذاذُ فمي أمامي ،
فعضضتُ على شفتي العلوية وكنت قد ظننت بأني سأنجحُ من مُلامسة أنفيّ من داخل فمي ...
قبلَ أن يدخُلَ المساءُ بلحظات ...
كان خيالي قد بدأ في توحيد إشتقاقاته
أمامَ النهرِ الذي شقَ وسطَ الشجرة وَعند الأسد
الذي بقي يقظاً فوق الوسادة
والشعلة التي ترقص تحتها الأجراس
ربما الأن أكتشفتُ الطريقَ
وكان علي أن أكونَ في وضعٍ أخرَ من نَسَقي ،،
وأكتشفُ ماجاورَ خياليَ ولم يرتبط به
أعتدلت حين رأيت فمي معوجاً وفي أعقابي كَمٌ من القادمين
وأنا على البّرِ ..
تكفلتُ في إبطاءِ شراعِ السفينةِ
وتكفلَ الليلُ بأزالة ماتبقى في البحر من الألوان
لامستُ بِقدميَ أنفيَ
فعطستُ رمزاً ومصطلحاً مقلوباً
وحين كررتُ المحاولةَ
سألت نفسيَ
ماالغاية ..؟
نظرت المرآة المُكَبَرةَ
ورأيتُ نفسيَ (مسكيناً أبعدُ من زمنٍ طويل .. )
مذ دمعت عينايَ حين شممتُ شقائقَ النُعمان
وأنستُ الليلةَ التي تَلت كسارة البلوط
وعدتُ وسألت نفسيّ
ماالغايةُ ..؟
منذ عبّرَت بالأفق عبر الدردنيل
والغابة لازالت
في مرآتي المُصغرةِ
الى الآنِ
تَشتَعل ،

annmola@yahoo.com

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved