بيدي كتابٌ مُرسَلٌ من سيّدي المَولىٰ
وذا مثل الأمانةِ سوفَ تَجعُلني لكمْ
أسَداً مطيعْ
فلقد حَلمتُ ولستُ أحلمُ عن هوىً
أنْ جاءَني طيفٌ من المعصومِ في ليلِ التُقى
يوحي إليّ بأنني المُختارُ من بينِ الجُموعْ
هوَ حثّني حتى أكونَ لكمْ مُنيبْ
ولسوفَ أخدمُكُمْ إذا صيّرتموني بينكمْ
رأسَ القطيعْ
لو كانَ فيكمْ حائِرٌ
لمَ بينَ كُثرٍ من خُصومي خَصَّني؟
لمَ زارَني؟
هيَ ذِمَّتي .. وهوَ الذي أدرىٰ بها
علمُ اليقينِ لديهِ يَعرفُ ما النزيهْ
فتَشبّثوا بسَفينَتي ذاتِ القَداسةِ والخُشوعْ
لا تَنظُروا إلّا لوَجهي بينَ آلافِ الوجُوهْ
سِيماؤهُ نورٌ منَ الباري وخَتمٌ منْ وَلِيْ
فاستَبشِروا خَيراً بجُودي إنْ حُمِلتُ الىٰ عَلِ
هيّا أحمِلوني مثلَما أمَرَ الفَقيهْ
أنا لا أحبُّ الغطسَ في بئرِ السياسةِ
أو أكونَ بها شفيعْ
لكنّهُ التكليفُ لي ولَكمْ
لأُثْبِتَ رايةَ المُتبتّلِ
وأصونَ مذهَبَنا مَخافةَ أنْ يُلَوثَهُ الرقيعْ
إني لكمْ
هل ماتَ جذرُ النخلِ في بُستانِكمْ
أو جَفَّ بينَ جُذوعهِ ضَرعٌ وزَرعْ
هل تشرَبونَ المِلحَ مِن أنهارِكمْ
ويجوع طفلٌ
أو تموت منَ الضَنى نفسُ الرَضيعْ
إني لكمْ
لن تعرفَ الدَمعَ المُهينَ عيونُكمْ
إني أنا وحدي سأجعَلُ أرضَكمْ عَدَناً
بها بَرَكاتُ مولايَ العظيمِ وعَطفهِ
وبعَونهِ سَأعينُكمْ
كي تُمسكَ النجمَ المُضيءَ يَمينُكًمْ
سَيَنامُ أفقرُكُمْ وقد بلغَ الغِنى
ويجولُ أعزلُكُم وقد أمِنَ السُرى
لن تندَموا
بِيَدي رسالةُ سَيّدي
من ذا يُعارِضُ ما يُنَزِّلُ دينُكمْ
**