لو كانَ لي قدَمانِ ما مشَتا تُرافقُها يَدٌ
ولسانُ حالٍ يَقْلبُ الشكوىٰ أذىً
ماكنتُ عَبداَ أتقيكَ .. أخافُ ذُلَّكْ
أنا فوقَ هذي الأرضِ قبلَكْ
عِرْقُ التواصُلِ بَيننا
خافٍ عَليكْ
فَسَلِ النجومَ لعلّها
إن أفصَحَتْ تُنسيكَ جَهلَكْ
ألشمسُ إنْ لَفَظَتْ جَهَنَمَّ فالسُعارُ أجَلّها
حتىٰ تُجِلَّكْ
سنَنُ الطبيعَةِ أن يكونَ الظِلُّ مَقْصيّاً
فجِئتَ بَسَطتَ ظِلَّكْ
إني الجَمالُ وساءَني ألّا تَرىٰ
بيَ غيرَ ما أوهَمتَ عَقلَكْ
ما الوردُ
ما الأشذاءُ
ما الألوانُ
ما الأشياءُ ..
كنتُ لها أباَ.. كي تَنتَهي لكْ
من عطرِ أنفاسي
تفتحتِ الحَياةُ اليكَ فصرتَ تهوى
فلا تَمضي وقد أثقلتَ رِجْلَكْ
رَحَمي البِحارُ
ومن رَحَمي وُلِدتَ
فهل عَرفتَ وقد نَكَرْتَ مُوارِبا
وحَذفتَ أصلَكْ
ألروحُ فيكَ تنَفَسَتْ من مشبَكي
ونَسيلَتي
لا طينَ فيها إنّما
ريقي ونفخُ الشمسِ بَلَّكْ
أنتَ الصغيرُ ومن شيَمِ الصغارِ إذا بنوا
مجداً ضئيلاً .. غَرّهمْ
فيضيقُ فيهم كلُّ مَسلَكْ
ماذا جزائي منكَ غيرَ تنكرٍ
ياناثرَ الجَمَراتِ حولي
مُهلكاً حَرثي ونَسْلَكْ
إني عَرفتُ اللهَ مثلَكْ
نعطي بلا مِننٍ
وإنْ آذيتَنا
لَسنا الذينَ نَسِبُّ عَدلَكْ
***