مُلتحِفاً بذُبالِ الشَوقْ
عُدتُ إليكْ
تَسندُ هامي السَبعون
يَرْتَجُّ بقلبي أمَلٌ
ألّا يكسِرني النِسيان
أبحَثُ عمّا كانَ دليلاً بصِباي
نَخلكَ
جسركَ
نَهركَ يا بابَ سُليمان*
لا ذكرى في الطُرَقاتِ سِواي
هلْ مُحيَتْ
رُعِشَتْ فيكَ خُطاي
بقيَ الأسمُ جَميلا
وذَوىٰ العِرقْ
**
دائنٌ خاسر
..........
إنّ في ذِمّتي
ألفُ وعد .. ألفُ دَيْن
دائني كانَ أنا .. وذا
حينَ كانَ انتشائي
تراتيلَ لونْ
والأماني جَوىً مُتّقد
كنتُ أقسمتُ أن ترتوي رغبتي
فاٌقترَضْتُ الهوىٰ
ها .. جَرىٰ الوقتُ مثلَ دهْمِ الردى
كيفَ بي عاجزاً
يا مُديني أرُدّْ
**
خداعُ المرايا
.........
تَعْتَلي هِمّتي ضَعْفَ نفسي
وتأبىٰ خِداعَ المَرايا
لأنّي الفتى .. قالَ كأسي
فيأتي عَليها نُكوصاً
خوارُ الجَسدْ
كلَما أوشَكَتْ تَسترِّدُ ارتواءَ الصبا
حُرةً .. تجعلُ اليومَ عندي كأمسي
رَدّها واهناً
وارتضى خيبةً
كي يطيلَ انكفائي ويأسي
ليموتَ يومٌ .. وغَدْ
**
* باب سليمان: قرية في أبي الخصيب ولدت وعشت فيها شطراً من الشباب