أَمام التلفاز وهو يعرض صور الأنسان المتخبط في دمه في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر ومن شرق هذا ( الوطن العربي الكبير ) وغربه ومن الوطن الأكبر برمته : كوكبنا الأرضي الدم كتب معي هذه القصيدة !!

دمٌ من جميعِ الجهات ..

دمٌ في جميع الجهات ..

دمٌ في الشروقِ ..

دمٌ في الغروبِ ..

دمٌ في الشمالِ ..

دمٌ في الجنوب ..

دمٌ يستدير كأقراصِ شمسٍ تموتُ 

دم ٌ يستطيل كأقراصِ شمسٍ تموتْ

 

يخيِّمُ فوق القلوب وفوق البيوتِ

يغيِّمُ فوق القلوب وفوق البيوتْ 

في القطارات دمْ

في المطارات دمْ

ودمٌ يتفجرُ في الطائرات

فهل كان يهبط كي يرتوي من دماء الضحايا النبات ؟!

دمٌ في الغيوم

دمٌ في عيون النجوم

دمٌ في العيون وفي جريان الجداول

دمٌ في الكنائس يلقى دماً في المساجدْ

دمٌ في المعابدْ

روافدُ تمضي لتلقى روافدْ

 

على ضفةِ النهرِ حيث الأحبة يجتمعون

ورفقةَ جيش النجوم على مهلٍ يسمرون : 

على ضفةِ النهرِ دمْ !! 

على ساحلِ البحرِ في مهرجان لقاءِ العناصرِ والناسِ دمْ 

 في الشبابيكِ كانت تطلُ على مشهدِ النهرِ أو مشهدِ البحر دمْ 

 أَمامَ الشبابيكِ دمْ 

وخلف الشبابيك دمْ

دمٌ في مدادِ القلمْ

وفي النون دمْ

 ومن الألف للياءِ دمْ

وفي الناي دمْ

 فماذا يقول فؤادٌ وعقلٌ وفمْ ؟!

وماذا عسى أحدٌ ان يقولْ!!

مضت في  طريقِ الدماءِ شمولٌ وتمضي شمولْ

دمٌ في الصناديقِ يمضي لها الناخبون

سيمضي ويمضي !!

دمٌ في المجالسِ يعقدها البرلمانْ

دمٌ في المكانِ سقاهُ دمٌ في الزمانْ

دمٌ في جناحِ الحمامةِ كي لاتطيرْ

دمٌ يتقطرُ من جبهةِ القمرِ المستديرْ

دمٌ في جبينِ الحصانْ

دمٌ فوق طاولةِ الرؤوساءِ

دمٌ تحت طاولةِ الروؤساء 

دمٌ في أيادي الملوكْ

دمٌ في مراعي الخرافِ  وريشِ الديوكْ 

دمٌ في البنوكْ !!

دمٌ تحت أرصدةِ الأمراءِ

ومابين أرصدةِ الأمراءِ

ومافوق أرصدةِ الأمراءْ

دمٌ في جميعِ الجهات

دمٌ من جميع الجهات !!!!

ملاحظة :

كتبت هذه القصيدة التي لم انشرها مسبقاً في برلين بتاريخ  ـ 23 . 01 . 2016