أقفرتْ أرضُها فالطريقُ سدىً والنجيماتُ خابيةٌ من ضياءٍ وقد لاحَ في الأفقِ غيمٌ كثيفُ السوادِ وزمجرَ عصفٌ يهدُ الجبالَ الرواسي ، الى أينَ ياسالكَ المسلكِ الوعرِ وحدكَ مامن صديقٍ ولامن قريبٍ ولامن نجيٍ ولا أمراةٍ تشعلُ الشمعَ كيما تؤوب الى حضنِها في الغروبِ وكيما تقص عليها حكايا الدروبِ وتخبرها ان نبعَ ضياءٍ تفجرَ من مقلتيها سيغسلُ وجهَكَ بالنورِ والحبِ كي تنبتَ الشمسُ في دارِها شجراً سيعيدُ النجومَ الى النهرِ والعرسَ للماءِ في ريعانِ الغروب ... ستمضي دروبٌ وتبلى دروبٌ وتأتي دروب ...
ملاحظة : وجدتُ هذه القصيدة القصيرة بين مسوَّداتي العائدة للعام 2007 وقد كتبتها على نمط الشعر المدّور في برلين بتاريخ 13. 03 . 2007